EN 
تعتبر " مكانس القش " مهنة يدوية بدائية استمرت لوقتنا الحالي ، فقد كان الكثير من نساء قري الصعيد يجتمعون داخل منازلهم لصناعتها ، لأنها مصدر رزق بالنسبة لهم فهذه الصناعة تحتاج إلى مهارة ودقة كبيرة
ففي قرية " نجع العرب " بجنوب الأقصر في أقصي صعيد مصر تعيش العشرات من الأسر الفقيرة على صناعة " مكانس القش " والتي قاربت على الاندثار فهي عبارة عن مكانس بدائية مصنوعة من القش وخوص النخيل .
تقول " سميرة حسن " إحدى نساء القرية وتعمل في مهنة " مكانس القش " بأنها تقوم بإحضار خوص النخيل من منطقة قرية من القرية ثم تقوم بغمر الخوص بالمياه لمدة يوم كامل حتى تستطيع تشكيلة ، ثم تقوم "بتجربيحها " أى فصها إلى شكل خيوط ثم ثنيها ثم ربطها فى الأسفل بخيط بلاستيك لتصبح مكنسة .
وتضيف " سميرة " بان هذه المكنسة جميع القرية يستخدمها لأن القرية بمنطقة جبيلية فهى أحسن وسيلة لتنظيف المنزل ، مشيرة بان هناك الكثير خارج القرية يفضل استخدام هذه المكانس لأنهم اعتادوا على الكنس بها بالأحواش وداخل المنزل فهى تراث قديم اعتادنا عليه .
وأوضحت " سميرة " بان صناعة «مكانس القش» تعتبر إحدى الصناعات اليدوية التقليدية العريقة منذ مئات السنين فيجب الحفاظ عليها ومنعها من الاندثار باعتبارها موروثًا شعبيًا فهذه الصناعة مثلها مثل باقي المهن منافسة خاصة من المكانس العادية والكهربائية.
وتابعت " سميرة " حديثها قائلة :" المكنسة تأخذ عمها مدة نصف يوم وتباع بثمن زهيد يتراوح بين 2 الى 3 جنيها فقط " حيث نقوم بجمع المكانس والذهاب بها الى الاسواق لبيعها.
