الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اعتنِ بنفسك يا عزيزتي.. رسالة غرامية في أعماق البحار عمرها 80 عاما

رسالة حب تحت البحار
رسالة حب تحت البحار

عرض برنامج "صباح الخير يا مصر" عبر التليفزيون المصري، تقريرا بعنوان "رسالة حب حية بعد 80 عاما في أعماق البحار"، وكم هي كثيرة قصص الحب التي سمعناها وسجلها التاريخ، وكم هي أكثر تلك القصص التي وقعت وانتهت، إما بنهاية سعيدة أو مأساوية، ولم يسمع عنها أحد، لكن أن تظل رسالة محبوب لمحبوبته «حيّة» في أعماق البحار، لعشرات السنين، من دون أن تتلف أو تندثر تمامًا، قد يكون ضربًا من ضروب الخيال، أو قصة لا تتجسد سوى عبر شاشات السينما أو التلفزيون، أو صفحات الروايات.


«اعتنِ بنفسك يا عزيزتي، ليس من أجلك فقط، بل من أجلي أيضًا.. ولنأمل أن هذه الحرب الدموية ستنتهي قريبًا»، هذه بعض كلمات تضمنتها رسالة حبيب لمحبوبته قبل 80 عامًا، تم العثور على بعد بضعة كيلومترات من السواحل الأيرلندية، حيث غرقت تلك السفينة التي كان عليها ضابط مجهول، خلال سنوات الحرب العالمية الثانية.


ووفق موقع «روسيا اليوم»، تمكن العلماء من استعادة نص رسالة حب، تعود إلى فترة الحرب العالمية الثانية، حيث عثر عليها في سفينة الشحن SS Gairsoppa، الغارقة على بعد بضعة كيلومترات من السواحل الأيرلندية.


وتشير صحيفة «إيريش تايمز»، إلى أن الخبراء درسوا بعناية واهتمام، مقاطع رسالة الحب، التي كتبها عام 1941 ضابط مجهول، إلى حبيبته إيريس، وتمكنوا من فك رموز محتواها جزئيًا.


وكتب الضابط لحبيبته: «اعتنِ بنفسك يا عزيزتي، ليس من أجلك فقط، بل من أجلي أيضًا.. ولنأمل أن هذه الحرب الدموية ستنتهي قريبًا».


وكانت سفينة SS Gairsoppa، المتوجهة من كالكوتا في الهند، إلى ليفربول في بريطانيا، تحمل 717 رسالة، وحمولة من الفضة، لمساعدة القوات البريطانية، ولكنها لم تتمكن من إيصالها إلى المرسل إليهم، لأنها غرقت، بعد أن هاجمتها غواصة ألمانية في 16 فبراير عام 1941، ولم ينجُ من طاقمها البالغ 86 شخصًا، سوى واحد فقط.


وكانت شركة أمريكية تعمل في مجال دراسات وبحوث أعماق البحار، قد اكتشفت في النصف الثاني من القرن العشرين، هذه السفينة على عمق خمسة كيلومترات، وفي عام 2010، اتفق ممثلوها مع الحكومة البريطانية، على استخراج الأشياء الثمينة التي تحملها.


واستخرج الباحثون أكثر من 100 طن من الفضة، ورسائل بقيت بحالة جيدة، لأنها كانت «معلبة» في مخزن، تغطيها أطنان من القمامة المختلفة. وفي عام 2018، عرضت مجموعة من هذه الرسائل في معرض أقيم في متحف البريد بلندن.