الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ترامب يستعد لشن حرب سياسية .. تقرير أمريكي يكشف مخطط الرئيس السابق للانتقام من الجمهوريين

الرئيس الأمريكي السابق
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب

  • ترامب يخطط لحرب مع خصومه في الحزب الجمهوري
  • الرئيس السابق ينوي دعم مرشحين موالين له في انتخابات الكونجرس
  • انقسام جمهوري حول تأييد ترامب.. ومخاوف من أزمة في الانتخابات المقبلة

غادر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، العاصمة واشنطن، الشهر الماضي، لكنه يبدو أنه لن يترك المشهد السياسي، حيث يقود من مقر إقامته بمنتجع "مارلاجو" في بالم بيتش بولاية فلوريدا، حربا ضد حزبه الجمهوري.

وتقول صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، نقلا عن 3 مصادر مطلعين على الأمر، إن ترامب سيبدأ قريبا في اختيار المرشحين لانتخابات الكونجرس المقبلة في 2022، والذين يأملون في الوفاء بوعده بالانتقام من أعضاء الحزب الجمهوري الحاليين الذين خذلوه.

وتلقى الرئيس الأمريكي السابق عشرات الطلبات من بعض المرشحين الذين يسعون لتقديم أنفسهم للحصول على تأييد ترامب للترشح لانتخابات الكونجرس، بحسب الصحيفة، ومن المتوقع أن تبدأ الاجتماعات الرسمية معهم في شهر مارس المقبل.

وعقب براءة ترامب من محاكمته الثانية في مجلس الشيوخ، يحاول الملياردير الجمهوري  التركيز على نشاط ما بعد الرئاسة، والتعاون مع لجنة العمل السياسي للعودة إلى شعار "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا".

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، التقى ترامب بمدير حملته السابق براد بارسكال لمناقشة آلية جمع التبرعات عبر الإنترنت لدعم جهوده، وكيف يمكنه استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على الرغم من حظره على معظم المنصات.

وفي هذا السياق، يلتقي ترامب على مائدة عشاء بجامع التبرعات السيناتور الجمهوري مايك لي في منتجع "مارالاجوا" وعدد من النواب الجمهوريين الآخرين.

بدوره، يقول جيسون ميلر كبير مستشاري ترامب إنهم بصدد "وضع جدول زمني" رسمي للمرشحين الذين يرغبون في الحضور للحصول على موافقة ترامب، مشيرا إلى أن اجتماعات الرئيس السابق تقتصر حتى الآن، على أصدقائه في لعب الجولف ورواد منتجعه الذي يقيم به حاليا في بالم بيتش.

وبحسب التقرير، يأتي تخطيط ترامب للانتقام في الجولة القادمة بانتخابات الكونجرس، في وقت يحاول فيه الجمهوريين إقناعه بالتعاون مع  الحزب قبل انتخابات التجديد النصفي العام المقبل، بدلا من تجنيد مرشحين منافسين، ما قد يعقد العملية الانتخابية ويفقد الحزب الجمهوري مزيدا من المقاعد.

وأشارت المصادر إلى أن ترامب يخطط للقاء السيناتور الجمهوري الشهير ليندسي جراهام في نهاية الأسبوع، لمناقشة خططه بشأن الانتخابات القادمة، وسط انقسام بين الجمهوريين حول دعم الرئيس السابق.

وشن ترامب هجوما حادا الأسبوع الماضي على ميتش ماكونيل زعيم الجمهوريين بمجلس الشيوخ، ما زاد من حالة الانقسام داخل الحزب، حيث أكد السيناتور جراهام أنه قلق بشأن انتخابات 2022 أكثر من أي وقت مضى.

ووصف الرئيس الأمريكي السابق ماكونيل بـ"الكئيب العبوس" موضحا "إذا قرر أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون البقاء معه.. فلن يفوزوا مرة أخرى".

وتعهد ترامب بدعم المرشحين المعارضين لمواقف ماكونيل والذين يتبنون "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا"، حيث يأمل في الإطاحة بالنائبة الجمهورية ليز تشيني، وفريد أبتون من ميشيجان، الذين صوتوا لصالح عزله في محاكمة مجلس الشيوخ.

ولا يزال ترامب يتحدث مع رئيس أركانه السابق مارك ميدوز، ويطلب المشروة من مجموعة من المساعدين السابقين والمستشارين السياسيين الذين يتفقون معه في مشاعر الانتقام.

ويقول مصدر مقرب من الرئيس السابق إن ترامب لا يخفي مشاعر العداء السياسي تجاه خصومه، موضحا أنه من المستبعد أن يسعى ترامب للحصول على تأييد الجمهوريين الذين يختلفون مع سياساته.

في المقابل، حذر بعض الجمهوريين قادة الحزب من محاولة إبعاد ترامب، بينما لا يزال يتمتع بشعبية ضخمة لدى ناخبي الحزب الجمهوري.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته "بوليتيكو" بعد تبرئة ترامب في مجلس الشيوخ أن 6 من كل 10 ناخبين جمهوريين يريدون أن يحتفظ الرئيس السابق بدور قوي في الحزب. 

ويدعم ترامب حاليا اثنين من حلفائه هما كيلي وارد، رئيسة الحزب الجمهوري في أريزونا، وسارة هاكابي ساندرز، المتحدثة السابقة باسم البيت الأبيض، والمرشحة لمنصب حاكم ولاية أركنساس، لكنه امتنع عن تأييد المرشحين الآخرين الذين خاضوا السباقات بالفعل.

ورغم تركيزه على الفترة المقبلة، يقضي ترامب أيامه حاليا بمنتج "مارالاجو" في متابعة الأخبار وإجراء المكالمات ولعب الجولف وتناول وجبات الطعام السريع التي يحبها.