الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ابن الهرمة .. اعرف أصل الكلمة ومن أين جاءت ؟

صدى البلد

ابن الهرمة كلمة نسمعها كثيرا وتدل على الشخص السيئ من قام بالاحتيال على أحد أو قام بعمل غير لائق ولكن هل تعرف معنى هذه الكلمة ومن هو أول من إطلاقها ومن أول شخص أطلقت عليه.

ونستعرض لكم فى صدى البلد أصل حكاية ابن الهرمة 

 تعود أصل الكلمة إلى  إبراهيم بن علي بن سلمة بن عامر بن هرمة الكناني القرشي، المكنى بأبو اسحاق. وكان شاعرا كبيرا مشهودا له بحسن شعره وبراعته فيه وشهد له الأصمعي وقال "ختم الشعر بابن هرمة"  ، وقال عنه الجاحظ «لم يكن في المولدين أصوب بديعًا من بشار وابن هرمة»، ووصفه بأنه شاعر فصيح، حسن القول . 

ولد "ابن الهرمة" عام 80 هـ في المدينة المنورة ونشأ بها، وهو من الشعراء المخضرمين فعاصر عاصر بعضا من حكم الدولة الأموية وجزء من عصر الدولة العباسية وله 280 قصيدة حتى صار شاعر الحجاز وشيخ شعراء زمانه، وتوفي عام 176 هـ.


كل هذا يؤكد أن ابن هرمة كان رجلا عظيما فلماذا أصبح اسمه سب ولعن؟

كان ابن الهرمة بخيلا  دائم السكر وله العديد من المواقف الطريفة ويحكى عنه أنه دخل إلى عرس أو حفل ‏يبتغي عندهم شيئا من الطعام، فأطال الحديث معه ‏أصحاب الحفل وجعلوا يتذاكرون معه في أمور ‏القرآن الكريم ، ولم يطعموه شيئًا فانصرف وهو يقول: لقد حفظوا القرآن واستظهروه ‏كل ما فيه إلّا سورة المائدة لم تخطر على بالهم ‏.

وكان ابن هرمة محبا لشرب الخمر حبآ جمآ وكان يذهب الى الخليفة المنصور فى الليل لمدحه فأعجب المنصور بشعرة وبراعته فيه فأعطاه الخليفة عشرة آلاف درهم فردها إليه أبن هرمة فتعجب المنصور وسأله لماذا ترد العطية فقال له أبن هرمة أنه يريده أن يجيز له شرب الخمر ولا يجعل أى من حرس ان يقبض على نتيجة شربه الخمر فسأله الخليفة مستغربا وكيف ذلك؟!.

وهنا خطر على ابن الهرمة خطة فى غاية الذكاء تجعله لا يقع فى أيد حراس الخليفة فقال الخليفة أن تصدر أمرا بأن إذا ضبط ابن الهرمة سكرانًا في أي وقت من أوقات الليل والنهار يجلد ثمانين جلدة، ويجلد من شارك في القبض عليه مائة جلدة ...

فصارت شرطة المدينة تمر به، وهو سكران، فينادي فيهم أبن هرمة  ويقول: "من يشتري الثمانين بالمائة".


ومن هنا صار الحرس يضربون به المثل فى احتياله وتلاعبة بالقانون لصالحه وتحقيق رغباته ومن هنا صارت مثلا يقال إلى يومنا هذا .