الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سر الصورة الحزينة.. ماذا حدث في غرفة ملابس الأهلي بعد ضربة جزاء مروان محسن؟

مروان محسن
مروان محسن

بعد ركلة جزاء مُتقنة من المغربي بدر بانون في شباك بالميراس البرازيلي، وآخرى ضائعة من عمرو السولية، حمل مروان محسن الكرة متجها نحو المرمى مُحملا بأعباء سنوات مضت لم يعرف فيها طعم الانتصار الذاتي، هفوات كثيرة وانتقادات أكثر وسط فرحة جماعية وكبوات شخصية عرضته للسخرية في كثير من الأحيان.

المهاجم الذي جاء إلى الأهلي مخضرما، وصار مُستأنسا بسبب طريقة لعب المدربين وإصابات عديدة تعرض لها مرارا وتكرارا قللت من غلته التهديفية، يرمي كل هذا الماضي السيء خلف ظهره ويحمل كرة تتويج الاهلي بالبرونزية، يتجه نحو المرمى مستجمعا كل ما يلتبس به من قوة وما يحمله من عزيمة وإرادة من اجل العودة، فالعودة هذه المرة سهلة وممكنة من خلا ركلة جزاء، فقط مطلوب منه أن يودعها الشباب ليختصر نصف الطريق نحو برونزية عالمية للأهلي.

وقف مروان محسن بثقة أمام الكرة، واتجه نحو تسديدها بمهارة الهداف، لم ينفعل عليها بقدر توجيهه لها بدقة وهدوء لتذهب في الزاوية العكسية لحارس المرمى في أبعد نقطة عن متناوله، وقبيل أن تلج إلى الشباك ارتطمت بالقائم لترتد خائبة مرة أخرى إلى مروان محسن الذي سقط على الأرض ساجدا شاكرا رغم ما شعر به من ألم وكان الكرة لا تريده وتأبى الإنصياع له.

فكر مروان محسن كثيرا في ضياع المركز الثالث، وكيف ستحمله الجماهير كالعادة مسؤولية ضياع المباراة رغم انه لم يكن الوحيد الذي اهدر كرة، عمرو السولية مثلا كان سببا مباشرا في الوصول إلى تلك الازمة.

وبعد التصدي التاريخي لمحمد الشناوي، لركلة الجزاء الاخيرة، وفوز الاهلي بالمباراة ركض جميع اللاعبين نحو محمد الشناوي، بينما وجد مروان محسن نفسه باكيا على الأرض ساجدا انه لم يكن سببا في خسارة المباراة، ولن تحمله الجماهير أي مسؤوليات.

لكن الجماهير وتحت مظلة السخرية والتنكيت لم تنسى ما أهدره مران محسن فانتشرت حملة ضد اللاعب، بينما واجهتها حملة أكبر بعنوان "أدعم مروان محسن".

اللاعبون كان لهم دور كبير في مساندة اللاعب حيث دعموه كثيرا في غرفة اللبس - بحسب ما اعلن والده الكابتن محسن ثروت - والذي أكد أن لاعبي الأهلي أصرو على مساندة مروان عقب ضربة الجزاء الضائعة والاحتفال معه في غرفة الملابس بعد الظفر بالميدالية البرونزية.


وفي الوقت الذي انتقد فيه والد اللاعب الهجمات المضادة تجاه نجله، قال إن ركلة مروان الضائعة كانت الأكثر دقة وتوجيها بين كل ركلات الجزاء التي سددها اللاعبون، ووجه رسالة لجماهير الاهلي قائلا لهم إن النقد من حقهم لكن بدون تجريح ويجب مساندة اللاعب لاستعادة ثقته في نفسه.

وفاز الأهلي ببرونزية كأس العالم للاندية عقب فوزه على فريق بالميراس البرازيلي بركلات الترجيح بعد الخروج من نصف النهائي أمام بايرن ميونخ بهدفين دون مقابل.