الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حزب جديد بتأييد الأغلبية.. هل يتعافى الجمهوري من تأثير ترامب أم يتلقى ضربة قاضية من الرئيس المهزوم؟

الرئيس الأمريكي السابق
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب

أبدى معظم الناخبون الجمهوريين الأمريكيين استعدادهم للانضمام إلى أي حزب جديد يؤسسه الرئيس السابق دونالد ترامب، في حالة حدوث ذلك.

وبحسب استطلاع رأي أجرته صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، أبدى 64% من الناخبين الجمهوريين الذين شاركوا في الاستطلاع استعدادهم للانضمام إلى حزب جديد يقوده ترامب، وأبدى نصفهم "رغبتهم الشديدة" في الانضمام.

وبالمقابل، أجاب 36% من الجمهوريين المشاركين بالاستطلاع بأنهم لا يرغبون في الانضمام إلى حزب بزعامة ترامب.

ومن غير الجمهوريين، أعرب 28% من الناخبين المستقلين و15% من الديمقراطيين عن رغبتهم في الانضمام لحزب بزعامة ترامب.

وكان ترامب قد ألمح الشهر الماضي إلى تفكيره في تأسيس حزب جديد وإن لم يعلن ذلك رسميًا أو يكشف عن خطط واضحة المعالم.

ولسنوات أربع، منحت الأغلبية الساحقة من أعضاء وقيادات الحزب الجمهوري ولاءها المطلق لترامب، وعملت كآلة عملاقة لتبرير الكثير من سياساته وقراراته التي يصعب تبريرها سياسيًا وأخلاقيًا.

ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن حاكم ولاية ماريلاند الجمهوري لاري هوجان وصفه زعم ترامب تزوير الانتخابات بأنه "أمر شائن ومزعج وغير مبرر وخطأ فادح"، فيما وصفه عضو مجلس الشيوخ الجمهوري عن ولاية بنسلفانيا بات تومي بأنه "مزعج للغاية"، ووصفه عضو مجلس الشيوخ الجمهوري عن ولاية يوتا والمرشح الرئاسي السابق ميت رومني بأنه "متهور".

وأضافت الصحيفة أن هذا الموقف المناهض لترامب من شخصيات ثقيلة الوزن في الحزب الجمهوري وفي أشد لحظات رئاسة ترامب حرجًا ينبئ عن معركة مكتومة داخل الحزب لتحديد مصيره بعدما أصبح من شبه المؤكد أن ترامب يخوض حربًا خاسرة.

ونبهت الصحيفة أولئك الذين تجرأوا الآن على الجهر بانتقاداتهم لترامب بعد سنوات من الصمت إلى أن عليهم تقدير عواقب موقفهم جيدًا لأن هناك مراكز ثقل أخرى داخل الحزب لا تزال على ولائها لترامب، بل وتجهز من الآن لترشيحه للانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2024، ويضم هذا المعسكر شخصيات بارزة من وزن عضويّ مجلس الشيوخ الجمهوريان تيد كروز وتوم كوتون وحاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، الذي لا يكف عن تحريض ترامب على القتال واستنفاد جميع الوسائل الممكنة لإثبات تزوير الانتخابات.

وقال أستاذ الفلسفة بجامعة ييل الأمريكية جاسون ستانلي إن "الترامبية ستبقى لأن ترامب يتمتع بشعبية كبيرة وسط قاعدته، لكن المسألة مسألة مصالح بالنسبة لكثير من الجمهوريين. هناك قطاع في الحزب الجمهوري يؤيد ترامب فقط لأنه ترامب ولأنه يتفوه بخرافات فاشية، وهناك قطاع آخر يؤيده لأسباب تتعلق بالمصالح ولأنه محسوب على الجناح اليميني الأكثر تطرفًا".

مع ذلك، لا يزال هناك جمهوريون ثقيلوا الوزن في قطار ترامب، حتى وإن خرج عن مساره، مثل كروز وكوتون وعضو مجلس الشيوخ الجمهوري ليندزي جراهام ورئيس مجلس النواب السابق نيوت جنجريتش، بالإضافة إلى رودي جولياني عمدة نيويورك السابق ومحامي ترامب، وكل هؤلاء يرددون بحماسة مزاعم ترامب بشأن تزوير الانتخابات.

وعن هؤلاء يقول أستاذ الفلسفة جاسون ستانلي "هؤلاء أخطر السياسيين الذين رأيناهم على الإطلاق. إنهم لا يقيمون أي وزن للديمقراطية، وبعضهم مثل كوتون وكروز ربما يكونون أخطر من ترامب".