الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يا داخل بين البصلة وقشرتها.. أصل المثل وحكايته

البصل
البصل

"يا داخل بين البصلة وقشرتها ما ينوبك إلا دمعتها أو ريحتها".. كثيرًا ما يتردد هذا المثل على مسامعنا، خاصة بين الأجداد وكبار السن للدلالة على أن "الحشرية" أو الفضول المميت للشخص في وضع أنف الآخرين فيما لا يخصهم، وهو ما  يجلب لهم المصائب، خاصة مع رغبة المحيطين على الحفاظ على الخصوصية والتكتم على أسرارهم وعدم الدخول في تفاصيل لا تهم سوء المعنيين بالموضوع.


ومن الممكن أن يكون قد لجأ من ردد هذا المثل للتشبيه بين الرائحة الكريهة التي تنبعث من البصل وإقحام الأفراد لنفسهم فيما لا يعنيهم، والذي ينتج عنه استنشاق روائح غير محببة لهم بدلا من المضي في طريقهم والاهتمام بأحوالهم فحسب.


وكلمة "ما ينوبك" ترمز إلى أن العناء والبحث المتواصل والتفتيش وراء أسرار الناس لا يجني شيئا سوى تعكير مزاج صاحبه الشخص لفظ "الحشري" أو الفضولي الذي لا يكاد يترك فرصة إلا ويتدخل فيما لا يعنيه.


وتذكر دائمًا أن فضولك في شئون من حولك لا يقودك سوى لتهكم الأفراد من حولك على سلوكك المستفز غير المحبب لأي شخص كان ولكنه سيجلب لك المصائب وتوبيخك دون رحمة.