EN 
عثرت عالمة آثار هاوية على "رأس سهم" أثري نادر، بعد أن جرفه نهر "التايمز" الواقع جنوب إنجلترا والذي يعد ثاني أطول نهر في المملكة المتحدة، وتزعم مكتشفة السهم أنه من الممكن أن يكون قد أُطلق من برج لندن، قبل ما يقرب من 900 عام مضت.
ووفقًا لتقارير وسائل إعلام بريطانية، فإن سيدة تُدعى "مونيكا بوتلينج-سميث" عثرت على رأس سهم أُطلق من قوس إنجليزي طويل، عند مصب النهر بالقرب من برج لندن التاريخي، وهي تعتقد أن الطين في نهر "التايمز" أبقاه محفوظًا لمئات السنين.
وأفاد تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية نُشر اليوم، الثلاثاء، بأن رأس السهم تعرض للتلف، وهو ما يشير إلى أنه ربما يكون قد أصاب الهدف، سواء كان ذلك الهدف متمثلًا في مغيرين مثلًا أو أُطلق في إطار تدريب للجنود الإنجليز أثناء استعدادهم للتوجه للقتال في فرنسا أو في الحروب الصليبية.
ويُعتقد أن تاريخ رأس السهم الأثري يعود إلى ما بين عامي 1100 و1300 ميلاديًا، مما يعني أنه ربما يكون أُطلق خلال العهدين المضطربين لـ"ريتشارد قلب الأسد" وشقيقه الملك "جون".
وأشار التقرير إلى أن أغلب مستودعات الأسلحة بالعاصمة خلال الفترة ما بين عامي 1100 و1300 ميلاديًا كان مقرها في برج لندن.
وعثرت "مونيكا بوتلينج-سميث"، وهي من منطقة "هورنسي" شمال العاصمة البريطانية لندن، على رأس السهم بعد أن جُرف على ضفاف العاصمة، وتحمل هذه السيدة تصريحًا من هيئة ميناء لندن يسمح لها بجمع الأغراض التي يجرفها النهر؛ ويعد اكتشاف رؤوس أسهم من هذا النوع على ضفاف الأنهار أمرًا نادرًا، رغم أن عدد الأشخاص الذين يحملون تصاريح تتيح لهم إمكانية التنقيب على الضفاف الموحلة للأنهار بحثًا عن أغراض قيمة يُقدر بـ15 ألف شخص.
جدير بالذكر أنه من غير القانوني التنقيب على ضفاف نهر "التايمز" بدون تصريح خاص صادر من هيئة ميناء لندن، وكذلك يجب أن يتم إبلاغ متحف لندن بشأن مثل هذه الاكتشافات، وتُجرى حاليًا عملية تقييم لرأس السهم الذي عثرت عليه عالمة الآثار الهاوية من قبل هيئة متخصصة.
ونقلت "ديلي ميل" عن "سميث" ذات الـ33 عامًا قولها إنها عادة ما تسعد حال عثورها على عملة معدنية أو حفرية، ولدى عثورها على رأس السهم الأثري لم تكن تصدق عينيها، وتابعت أنه نظرًا لسرعة صدأ الحديد، فإن رأس السهم على الأرجح غُمر في الطين على ضفاف نهر "التايمز" عقب إطلاقه مما ساعد في حفظه حتى وقتنا الراهن.
