الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الكابتن ليونز أول رئيس لها.. متى تأسست هيئة الثروة المعدنية

الهيئة العامة للثروة
الهيئة العامة للثروة المعدنية

يتساءل البعض عن تاريخ تأسيس هيئة الثروة المعدنية، والمنوط بها استخراج كافة المعادن من المناجم، حيث تكونت المساحة الجيولوجية المصرية عام 1896 ورأسها "ليونز" عند إنشائها وبعد عامين تكون جهاز حكومي جديد هو مصلحة المساحة المصرية والذي ضم المساحة الجيولوجية.

وبحسب الموقع الرسمي لهيئة الثروة المعدنية، فقد تولى "ليونز" رئاسة مصلحة المساحة واحتفظ برئاسته للمساحة الجيولوجية إلي أن تقاعد من خدمة الحكومة المصرية في 19 يونية 1909، وخلفه في رئاسة مصلحة المساحة "سير دوسون"، وفي 17 مارس 1919 ترقي دوسون إلي درجة وكيل وزارة المالية المصرية فخلا منصبه وشغله "كيلنج" الذي وافته المنية سريعا، فشغل منصبه "ويلدون" في 22 سبتمبر عام 1919 .

اقرأ ايضا:

ويذكر الجيولوجي درويش مصطفى الفار في كتابه المعنون "حديث عن المساحة الجيولوجية المصرية ومتحفها" والموجود ضمن مقتنيات المكتبة الرئيسية بهيئة الثروة المعدنية أن الكابتن ليونز قد تقدم رسميا ببرنامج إلى اللورد كرومر مبينا فيه مزايا إنشاء مساحة جيولوجية لمصر ولم يكن في وسع الكابتن ليونز أن يتناسى انه ينتمي إلي دولة غازية.

ومن هنا لم يفكر في احتمال أن يكون من المصريين من يستطيع الانخراط في سلك «المساحة الجيولوجية المصرية»، فأرسل خطابا إلي كل من الأستاذ «جود» أستاذ الجيولوجيا في الكلية الملكية للعلوم في لندن والأستاذ « مارر» الأستاذ بجامعة كامبردج يطلب منهما ترشيح ثلاثة من الجيولوجيين البريطانيين للعمل في مصر، فوقع الاختيار علي « توماس بارون» و « هيوج جون ليويللين بيدنل» و« لي سميث» وهذا الأخير كان من خريجي جامعة كامبردج ولم يطب له المقام في مصر فعادً إلي بلاده سنة 1897م.

وعاود ليونز الكتابة إلي الأستاذ «جود» يطلب ترشيح اثنين آخرين، فأوصي بتعيين الدكتور «جون بول» والدكتور «وليم فريزر هيوم» وكذلك أوصي الأستاذ «كارل فون زيتل» بترشيح الدكتور الألماني «بلانكنهورن» كمتخصص بدراسة الحفريات عندما طلب ليونز رأيه في ذلك سنة 1897م.

فأصبحت المساحة الجيولوجية الناشئة في سنة 1897 تضم «بارون» و«بيدنل» و «جون بول» و«هيوم» و«بلانكنهورن» تحت رئاسة «الكابتن ليونز» و كانت تابعة لوزارة الأشغال العمومية التي يحرك دفتها «السير وليم جارستن» الصديق الوفي للكابتن ليونز، وقد أدي هذا الرعيل الأول من الجيولوجيين أبحاثا جليلة في صحاري مصر.