الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تربيتهم مهمة.. نور الهدى مؤلفة كتاب لكل أم لديها ولد: عاوزة أربي راجل صح

 نور الهدى وابنها
نور الهدى وابنها حمزة

التحديات التي تواجه الأم عند تربية الأطفال الذكور قد تزيد عن الإناث خاصةً أن الطفل عندما يصبح رجلاً تقع عليه مسؤولية أكبر في بناء أسرة جديدة تضاف للمجتمع، وهذا ما دفع الأم الثلاثينية نور الهدى حسن إلى تأليف كتاب لمساعدة كل أم على تربية ابنها منذ ولادته حتى سن 7 سنوات من خلال تقديم المشكلات والتحديات التي تواجه كل أم وطرح الأسباب والحلول. 

تحكي نور الهدى لـ «صدى البلد» قصتها قائلةً: «بعد تخرجي من كلية الطفولة المبكرة بجامعة القاهرة وزواجي أنجبت ابني حمزة والذي يبلغ من العمر 4 سنوات و 8 اشهر الآن، فحمدت ربنا وشكرته جدًا؛ لأنه وهبني بالولد اللي كان نفسي فيه، خاصة إني دائمًا ما كنت أردد "يا رب اجيب ولد"، وادعي بهذا بيني وبين ربنا وأمام عيلتي، ودائمًا ما كان الأمر يثير استغرابهم ويقولولي: "ليه تعملي في نفسك كدا تربية الأولاد مهمة».

«عاوزة أربي راجل صح» .. بهذه الجملة تؤكد نور الهدي صاحبة الـ 32 عامًا على الدافع الرئيسي من تأليفها للكتاب، والذي لم تؤلفه على الفور، لكنها درست كثيرًا، وقرأت في العديد من الكتب الأجنبية المتعلقة بتربية الأطفال الذكور فقط، ولأنها لم تجد كتبا عربية تعالج هذا الأمر شجعت على تأليف كتابها. 


لم تكن نور الهدى تعرف متي ستكتب هذا الكتاب أو لا، لذا بدأت تكتب مقالات أولًا على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك والغرض منها تشجيع كل أم وتثقيفها على تربية ابنها بشكل صحيح وقوى منذ نعومة أظافره ليكون رجلًا يعتمد عليها فيما بعد، إضافة إلى معرفة أبرز ما يشغل أذهان الأمهات. 


وجدت نور الهدى من خلال صفحتها مشكلات وتحديات عديدة تواجه الأمهات في تربية أولادهم الذكور، لكن من خلال المشرف أو المونيتور  استطاعت نور إنجاز كتابها وطباعة أول نسخة منه تجريبية لتعدل عليها إلى وصولها إلى إصدار الكتاب بشكل نهائي. 


قسمت نور الهدى كتابها إلى 5 طرق نظرًا إلى أنه دليل كل أم في رحلتها لبناء رجلها الصغير، الطريق الأول، أسمته "بقيت أم" تخاطب فيه كل أم إلى ضرورة أن تأخذ بالها من نفسها رغم ضغوط الأمومة وازاي تتعامل وقت عصبيتها وتصلح علاقتها بابنها.

«ابني ابنك» .. كان هذا عنوان الطريق الثاني من كتاب نور الهدى، وفيه تتحدث عن كيفية تأسيس الأم قيم تريد أن تراها في ابنها من النظام والأناقة والقراءة وكيف يحمي نفسه من ظواهر شاذة على مجتمعنا وانتشرت مؤخرًا وهي التحرش بالأطفال والتي أصبح من ضحياها الولد والبنت. 
 
اعتبرت نور الهدى الطريق الثالث في كتابها محطة ناقلة في حياة كل طفل لما له تأثيرًا وابعادًا كبيرة في تكوين شخصيته وهو الخاص بمرحلة تدريبيه على دخول الحمام، حيث ذكرت لكل أم كل التفاصيل التي يمكن أن تتعرض لها مع ابنها، أما الطريق الرابع فهو وخاص بمرحلة جديدة يتعرض لها الطفل وهي الانفصال بعض الوقت عن الأم لدخول المدرسة أو الحضانة.

أما الطريق الخامسة والأخيرة في كتاب نور الهدى لتربية الأبناء الذكور حتى سن 7 سنوات؛ فهو خاص بتعديل السلوك حيث ستظهر للأم خلال هذه الفترة بعض السلوكيات التي لن تعرف كيف ستتعامل معها مثل العند والضرب وإدمان الشاشات بمختلف أنواعها. 

«فرحة مختلفة» .. بهذه الجملة تصف نور الهدى فرحة انتهائها من طبع كتابها الذي اختاره بخط كبير وكذلك اختيار موفق للأوراق والألوان، والتأكد من أن كل كلمة في الكتاب معناها مدقق ويصل وبكل سهولة للقارئ خاصة أن كل الأمهات تعيش نفس الحكاية براويات مختلفة. 

تختتم نور الهدمى: «حلمي أساهم بفكري في تربية جيل جديد، ورجالة نعتمد عليهم، و يكونوا السند ويكتسبوا الحكمة من والدتهم، خاصة أن تعليقات الناس على كتابي إيجابية جدًا، والتي في غالبها تؤكد على مسؤوليتي تجاه أمهات كتير».