الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د. أحمد مُصطفي يكتُب : سيادة الرئيس.. نحنُ خلفك

صدى البلد


مصر العزيزة قبل ثورة ال 30 يونيو هي ليست مصر بعد ثورة ال 30 يونيو، فخلال 7 سنوات تغيرت مصر فى كافة المجالات الاقتصاديةع والاجتماعية والسياسية وحتى الأخلاقية والإنسانية، فقبل الثورة وفى عهد حكم الجماعة الإرهابية كانت مصر على شفا الانهيار والخراب والدمار، وظلت طوال عام كامل تقاوم على استحياء محاولات إسقاطها، والذين كانوا يريدون إسقاط مصر للأسف هم الذين كانوا يحكمونها وهم عصابة المرشد التى اكتشفت أن البلد كبيره عليهم فسعوا إلى التفاوض مع دول خارجية عن طريق أجهزة استخبارات عالمية للتنازل عن مؤسسات إقتصادية  إستراتيجية  ومساحات أراضٍ حدودية مقابل أموال، وقررت الجماعة الإرهابية الاكتفاء بجزء من الدولة تحوله إلى إمارة تدار من التنظيم الدولى للإخوان، ولقد كان المصريون شهودًا على تصرفات الإخوان ، واتخذوا قرارهم بطرد هذه العصابة من الحكم مهما كلفهم ذلك من تضحيات، فأعد المصريون العدة وأبلغوا الجيش المصرى بقرارهم، ونزلوا إلى الشوارع بالملايين يعلنون رفضهم لحكم المرشد، وانحازت القوات المسلحة إلى رغبة الشعب، وحمت الثورة حتى تكلل لها النجاح.
النزول الثانى للشعب كان لتفويض السيسى فى حماية البلد من الإرهاب، ثم دعوته لتولى المسئولية رئيسًا للجمهورية، وقبل السيسى التكليف، ولم يرد طلب الشعب لأن مصر فى ذلك الوقت كانت فى حاجة إلى أحد أبنائها الذى يأخذ بيدها إلى بر الأمان، وفكر المصريون فى وزير دفاعها الذى اتخذ قرارًا بحمايتهم من بطش الإخوان غير مبالٍ بالمصير الذى سينتظره لو فشلت الثورة، وتولى السيسى المسئولية وعاهد المصريين على الصدق والصراحة والإخلاص والعمل باجتهاد وجد، وأعلن أنه رئيس لكل المصريين فالجميع له حقوق وعليه واجبات، ولا فضل لأحد على أحد فالكل يخضع للقانون المستمد من الدستور.

الرئيس قال للمصريين لا أملك غير العمل أقدمه لكم، وأثبت أنه غير طامع فى سلطة، ولا مال وأكد أن ظهيره الشعب، إذا احتاجه سوف يستمر، وإذا قال له الشعب امشى سوف يترك منصبه، وقرر السيسى التنازل عن نصف راتبه ونصف ثروته لصندوق تحيا مصر الذى أنشأه وتحول هذا الصندوق مع مرور الوقت إلى بيت مال الغلابة الذى فتح بيوتًا كانت مهددة بالاغلاق، وأنقذ مرضى كان الهلاك قاب قوسين أو أدنى منهم، وأعاد ابتسامة إلى شفاه كانت مهددة بالتيبس من الحزن، ومنح الحرية للمئات الذين دخلوا السجون غارمين فى مبالغ ضئيلة، فتحيا مصر تحولت إلى قصيدة وأنشودة يذكرها المصريون فى كل وقت للتدليل على المودة والرحمة والتكاتف والألفة والاصطفاف، تحيا مصر دعوة من السيسى سكنت فى عقول الشباب الذى قرر تشريف وطنه وكافح حتى تحقق له النجاح، والذى ضحى بحياته من أجل أن تظل راية مصر عالية خفاقة، وتحيا مصر فى مواجهة كل غادر أو خائن أو مندس، أو ممول من أجهزة خارجية تريد أن توقف عجلة الحياة.



قاد السيسى سفينة الوطن فى ظروف صعبة، لملم أشلاء الوطن الذى تركه الإخوان شبه منهار، وقرر البدء فى مرحلة البناء، لم يعمل حساب شعبيته، ولا حسابات السياسة، لأنه لا يعمل لنفسه ولكنه يعمل لأكثر من 100 مليون مصرى حملوه الأمانة أمام الله، عندما أقسم على رعاية مصالح الشعب رعاية كاملة، ويحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه، كما يعمل لأجل إفريقيا والأمة العربية ويعمل للتعاون مع الأصدقاء من الدول الأجنبية.

وخلال سبع سنوات كان السيسى قد حقق الكثير لمصر، والكثير من القسم الذى أداه أمام الشعب، وكان الله ورسوله والمؤمنون شهودًا عليه، القسم الذى أداه السيسى هو الذى جعله يجرى الاصلاح الاقتصادى وهو كاره له، والحكومة ضده، والشعب لا يطيق هذا التضييق، ولكنه اتخذ القرار على مسئوليته الشخصية لأنه كان السبيل الوحيد للخروج من المأزق الاقتصادى، صحيح أن الشعب تحمل عبء الإصلاح، ولكن نجح الإصلاح، وحقق أهدافًا غير متوقعة لأنه كان وراء تجاوزنا أزمة كورونا ووراء الإنجازات العظيمة التى تحققت على أرض الوطن ووراء استمرار اقتصادنا قويًا وسط العالم الذى يموج بالصراعات. وحافظ السيسى على وحدة وسلامة الأرض، ولقن الإرهاب درسًا قاسيًا نيابة عن العالم، وكان وراء ذلك قوات مسلحة وشرطة أكدت أن التراب أغلى من أرواحها.

أثبت «السيسى» خلال هذه السنوات القليلة أن هناك فرقًا كبيرًا بين مصر قبل 30 يونيو وبعد 30 يونيو، الواقع لا يكذب ولا يتجمل، مشروعات الاسكان والمصانع والطرق والكبارى شاهدة على الفرق بين حياة العشوائيات، والحياة اللائقة الآدمية التى يعيشها المصريون حاليًا.

السيسى قرر استرداد حقوق الدولة من أى مغتصب، وأعاد مساحات من الأراضى تقدر بمليارات الجنيهات، وهى حقوق الأجيال القادمة، كما قرر القضاء على التشويه الذى كانت وراءه المبانى المخالفة، كما قرر وقف زحف البناء المخالف على الأراضى الزراعية، السيسى قرر أن يساهم الشعب فى تكلفة المشروعات العملاقة عن طريق رفع بسيط فى أسعار المواصلات للبقاء عليها صالحة للاستخدام، وفرض رسوم على الطرق للمحافظة عليها، الرئيس قرر مشاركة الشعب فى إنجازاته للشعب، وجدد الرئيس كلامه الذى بدأ به أول فترة لرئاسته أنه يعمل للوطن وجميع أبنائه، ولن يستمر فى السلطة على غير رغبة الشعب، فكان قرار الشعب كمل يا سيسى، مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعى، وملايين الشباب على «تويتر» دعوا الرئيس لاستكمال إنجازاته، قائلين لسة المشوار مخلصش، وكمل يا سيسى وإحنا معاك، السيسى خلفه 100 مليون مصرى صدقوه، لأن الواقع هو الذى يحكم على مصر قبل وبعد 30 يونيو.