الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هدير فتاح تكتب: أزهريون في المقدمة

صدى البلد

استطاع مجموعة من الشباب المصريين الأزهريين التفوق علي أكثر من ثلاثين دولة؛ بفوزهم بكأس العالم للإبداع في المشاريع التنموية التي تخدم المجتمع، وأثمرت نتائجها علي أرض الواقع، والتي كان منها تحسين الأحوال المعيشية للأسر بقرية شكشوك بمحافظة الفيوم؛ عن طريق توفير فرص عمل لأهالي القرية، كما قام الفريق بتدريب الأهالي علي المشروعات التي تساهم في التوسع في مزارع الجمبري، وزيادة الرقعة الزراعية، ففتحوا لهم أبواب رزق طيب حلال، كما أنتجوا فلتر لتنقية مياه الشرب لأهالي المنطقة؛ اهتمامًا وحفاظًا علي صحة تلك العلائلات.


إن هؤلاء الشباب أثبتوا حقيقة التكافل الاجتماعي، والتعاون علي الخير، قال تعالى: " وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ ..." [المائدة: 2]. فقاموا بتطبيق التعاون في أبهى صوره، وأروع أمثلته، فلا حجة اليوم علي من لا يملك مالًا يساعد به؛ فقد يكون لديه علم، وقد يكون لديه وقت وجهد، وقد يكون لديه أفكار، وإذا اجتمع المال مع  الأفكار والعلم وتم تنفيذه بالكثير من الجهد، كانت نتيجته وثماره الطيبة المباركة في الدنيا، وسيكون لهم من الله عظيم الأجر والثواب. قال تعالى: " فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى• وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى• فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى" [الليل: 5 - 7].


وقد جاء في الحديث الشريف، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال: رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ( من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا ، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة،..... و(الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه..... ) رواه مسلم.


وفي الحقيقةً إن كل ما وصل إليه هؤلاء الشباب، كان نتيجةً لصدق نيتهم في خدمة أبناء وطنهم، فأكرمهم الله، وكان عونًا لهم علي إتمام ما قاموا به من مشروعات، وسببًا في تفوقهم.


هؤلاء الأزهريون قد ضربوا نموذجًا رائعًا في تطبيق كل ما تعلموه علي أرض الواقع، فخدموا به المجتمع، وأصبحوا في المقدمة؛ بفضل إخلاصهم، وصدق نيتهم في خدمة مجتمعهم، هؤلاء الأزهريون أثبتوا أنه لا مكان للمستحيل ولا وجود للصعاب، إنهم مصريون أحبوا الوطن وأخلصوا له.