الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الشيماء عبيد تكتب: ثلاثي الإبداع في القيادة

صدى البلد

إذا أردت أن ترى قائدًا ذا نظرة مستقبلية سليمة ثاقبة، وإلى قائد يثق بأن من يقودهم لديهم قدرات قوية لصنع طفرات في مجالهم، وليحصل على  أفضل ما عندهم، يسمع لهم بكل تواضع، ويحدد مشكلاتهم، ويسمع مقترحاتهم، ويقدم لهم حلولًا جذرية لكلما يعوقهم، انظر إلى فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وهو يتعامل مع الواعظات.


 تستطيع أن تصف معاملته معهن بأنها أرقى معاملة ممكن أن تعاملها المرأة على الإطلاق، فقد وثق فيهن وفي قدراتهن واختار لهن قائدة وراعية لشؤونهن الدكتورة إلهام محمد شاهين، كأول خطوة لاستخراج أفضل ما لديهن ، فكانت أمًّا للواعظات في المقام الأول، وليس كأي أم بل كانت الأم الموجهة الناصحة، المحبة لأبنائها فكانت تشارك الواعظات لحظات تعلمهن وارتقائهن، تمامًا كما تراقب وتلاحظ الأم طفلها وهو يكبر يوما بعد يوم.


أما عن قيادتها لهن فقد كانت قيادة فريدة من نوعها قلما تجدها في هذه الأيام، فمن النادر جدًا أن تجد قائدًا موجودًا باستمرار مع من  يقودهم، يتحدث معهم في كل شؤونهم دون أن يتجاهل أي موضوع أثاروه صغيرًا كان أو كبيرًا ، ومن النادر أيضًا أن تجد قائدًا يرد على كل ما يرسل له من رسائل ممن يقودهم دون استثناء، وباختصار نستطيع القول أني كواعظة وجدت  في معاملة دكتورة إلهام محمد شاهين للواعظات أخلاق محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فمجرد وجودها معهن في حد ذاته  درس لهن في الأخلاق، وبوجود  الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد يكتمل الثلاثي فهو يشجع الواعظات ويتواجد معهن باستمرار، ويكفي لأي واعظة أن تترك له مكالمة فائتة على هاتفه الخاص ، وستجده يتصل بنفسه ليستمع لما تريد قوله.


إذا أردت أن ترى نموذجًا للقيادة المسلمة بمعنى الكلمة، فانظر إلى هؤلاء الأبطال، الفريدين من نوعهم في هذا الزمان فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، ومعالي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية دكتور نظير عياد، وفضيلة مساعد الأمين العام لشؤون الواعظات دكتورة إلهام محمد شاهين.