الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نهايات غير لائقة!


يا الله ،.. لماذا هذا المقطع تحديدًا من تتر مسلسل "بخط الأيد" يأبى أن يفارق حائط ذاكرتي ليل نهار؟!..فكلما نويت الكتابة عن جريمة اليوتيوبر أحمد حسن وزوجته زينب في حق ابنتيهما الرضيعة بتخويفها تحت مسمى مقلب،.. ساورتني عبارة "كان نفسي نهاية تليق بيا، مبقاش أنا بطلة حدوتك وأطلع في الأخر مأذية!".. ورغم أن هذا المقطع بعيد كل البعد عن استغلال الصغار.. فقد جاء ضمن أغنية رومانسية تناقش العلاقة الزوجية، لكنني لا أعرف لما ولا كيف ربط بينه وبين كل نهاية غير لائقة بصاحبها!.. وعلى رأسهم تلك الطفلة التي وجدت ذاتها بطلة لمقطع فيديو عنوانه "عملنا مقلب في بنتنا".. وفيه دهنت الأم وجهها باللون الأسود لترهيبها، ووقفت وأبيها بمنتهى الاستهانة يضحكان بنوبة بكائها.. وكأن  صغيرتهما مجرد دمية، وكل ما يربطهما بها حفنة إعجاب، ومشاهدات تجلب لهما  مزيد من الأموال وليس أكثر!.. 


وبعيدًا عن هذه الرضيعة المسكينة، وما ينتظرها من غد في علم الغيب جراء اتجار والديها بطفولتها.. 


أعود لمقطع بطلة كل حدوته عاطفية، وجدت روحها بين ليلة وضحاها مأذية من رجل رهنت عليه دنياها.. وبدلًا من أن يغدقها بلهفة حنين وأمان عشقي بلا أول من أخر باغتها بطعنة وجدانية لا توصف.. لا تقال.. ولا تغتفر!.. فتمنت لو حظيت بنهاية تليق بقلبها الذي سبق وملكته لمن لا يقدر ماهية عطائها .. 


وهنا تساءلت،.. هل كل امرأة تعرضت للأذية العشقية ضحية لرجل يحترف التلاعب بالقلوب، أم أننا نتسبب أحيانًا في وجع ذاتنا دون نية غرامية مبيتة منا ؟!.. نعم.. فحين نقول.. نعم.. في الوقت الذي يحتم علينا قول لا، فأننا نساهم دون تخطيط في غرور الطرف الأخر واعتياده على الأضرار بأحاسيسنا، ولو حدث يومًا وتجرعنا حبوب الشجاعة، وثورنا لكرامتنا التي بعثرناها على أرضية رضاه نلنا منه ما لا يحمد عقباه، والنتيجة فراق مغلف بجملة "أنتِ من تغيرتي".. 


وحين نتغاضى عن "ألا يصح" بحجة الجائز والممكن.. وبمحض وكامل إرادتنا ندخل حكاية عاطفية غير محددة المعالم،.. بعدها نصرخ ونقول " كان نفسي نهاية تليق بيا" فنحن من عرض أنفسنا  للأذية، وذلك بتغميض أعيننا عن تفاصيل مضببة بغيوم البعد، وهوامش محملة برياح الهجر.. ومع ذلك نغفل على أمل حدوث معجزة سماوية تقرب المحال.. وبكل ما أوتينا من عناد نتوهم أمكانية كسر كل حاجز وتحطيم أي سد،.. والمحصلة كسرة خاطرنا والندم على عمر راح وولى!..


وبعد كل ما قيل ويقال، لازالت جملة "كان نفسي نهاية تليق بيا" لا تفارقني طوال الوقت، ليست مع رجل خان أو غدر لكنها مع حب قد لا يأتي قي مخيلة أي شخص.. فلم ولن أكف عن حلم البطولة في حضرة صاحبة الجلالة الصحافة التي قضيت فيها أكثر من ربع قرن فكانت وستظل الهدف الذي أتمنى دومًا ألا يصيبني من أعداء نجاحه أي أذية..

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط