الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد العثور على نجم نيوتروني مفقود منذ 32 عاما.. ما هو المستعر الأعظم ومراحل نهاية النجوم الضخمة

رسم توضيحي من ناسا
رسم توضيحي من ناسا لنشأة مُسْتَعِرُ أعظم Ia

أعلن علماء الفلك بجامعة كارديف البريطانية عثورهم على النجم النيوتروني المفقود منذ 32 عاما.

هذا النجم يعد من بقايا «المُسْتَعِرُ الأعظم» أو «سوبر نوفا» المعروف باسم 1987A، وتمت مشاهدته لأول مرة في فبراير عام 1987، وكان عبارة عن توهج ناري مضيء بقوة.


غيابه طوال هذه المدة جعل العلماء يرجحون أن هذا النجم قد انفجر أيضا أو غادر المجرة، وفقا لما ذكر في صحيفة "إندبندنت" البريطانية حتى تفاجأوا بمشاهدته قبل أيام، واتضح أنه لم يتحرك بل كان مخبأ خلف سحابة ضخمة من الغبار الكوني جعلت رؤيته غير واضحة.

ولكن ما هو «المُسْتَعِرُ الأعظم» الذي خلف هذا النجم؟


«المستعر الأعظم» ويعرف أيضا بـ «سوبر نوفا» هو حدث فلكي هام يحدث خلال المراحل الأخيرة في حياة نجم ضخم، هذه النجوم التي قد يصل عمرها إلى ملايين الأعوام، تكون نهايتها مخيفة جدا.

يمر النجم بعدة مراحل قبل النهاية تعرف باسم «المُسْتَعِرُ الأعظم»، حيث يحدث انفجار هائل بنجم ويقذف خلاله الغلاف الخاص به في الفضاء، وتتولد طاقة هائلة لهذا الانفجار تظر كوميض ضوئي في السماء ولكنها في الحقيقة تكون انفجارات مستمرة لعدة أشهر.


ينتج عن انفجار النجم سحابة كروية حول النجم، أما الطاقة الناتجة عن انفجار النجم فسرعان ما تنتشر في الفضاء بصورة أخرى قد تصبح غير مرئية، بعد ذلك ينهار مركز النجم حيث الكتلة الأكبر وينتج عنه نم يسمى «النجم النيوتروني»، وفي حالة أخرى في حالة زيادة كتلة النجم فينتج عن انفجاره ثقب أسود وليس «نجم نيوتروني».

ويختلف «المُسْتَعِر- نوفا» عن «المُسْتَعِر الأعظم- سوبر نوفا»، في أن انفجاراته تكون أقل قوة وتحدث نتيجة تفاعلات نووية بسبب اندماج نوى غازي الهيليوم والهيدروجين، على عكست المستعرات العظمى التي تكون انفجاراتها بسبب عناصر مثل النيكل والحديد.


تحدث السوبر نوفا مرة كل نصف قرن في مجرتنا درب التبانة، ويتم رصد نهايات النجوم الضخمة بواسطة عشرات التلسكوبات الفردية الأرضية في وقت واحد، ومعرفة العلماء بمراحلها تساعد العلماء في فهم كيف تنهي النجوم الضخمة حياتهم، تاركين نجوم أخرى نيوترونية ذات غبار كوني كثيف.

وتكمن أيضا أهمية المستعرات العظمى في مساعدة علماء الفلك في دراسة الكون، والظواهر المستمرة التي تحدث، حيث أظهر تتبعها أن الكون يتمدد بشكل متزايد، وإثبات وجود المواد المظلمة في الفضاء.