الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمريكا.. والقيادة بالقوة


لم يعد خافيا على أحد اﻵن أن الوﻻيات المتحدة الأمريكية تمارس قيادة العالم منذ سقوط اﻻتحاد السوفيتي ونهاية نظام اﻻستقطاب الثنائى فى العلاقات الدولية الذى كان قائما على اﻻستقطاب ومحاولة كسب الحلفاء فى صف دولة على حساب أخرى لذلك كان للدول على مختلف تصنيفاتها تجد هامش للمناورة لتحقيق مكاسب على كافة المستويات ..ومنذ كلمات فوكوياما وسيادة الرأسمالية للعالم وحتى اﻵن والممارسات اﻻمريكية تؤكد على انها اصبحت تحكم العالم وفق معايير أمريكية خالصة وكأنها دولة من كون آخر على اعتبار أنها ووفق معادلة القوة ﻻتسمع اﻻنفسها ويسير فى فلكها تبعا للمصالح دول كثيرة.. وتسير فى عﻻقاتها على أساس تلك القوة وفق إرادة منفردة والخروج المتكرر على قواعد القانون الدولى وأحكامه ومبادئه وذلك يعبر عن غطرسة أمريكية فى التعامل مع الدول وكأنها تقول للعالم "نحن نمتلك دون غيرنا كافة الحقوق مع قدرتنا على فعل مانريد ..."

والوﻻيات المتحدة الأمريكية تملك رصيدا اراه كبيرا فى خرق قواعد القانون الدولى منذ السقوط الكارثى للقطب الشيوعى وأصبح العالم تحكمه اﻻداره اﻻمريكيه ومؤسسات النظام اﻻمريكى هى من تحكم العالم ولذلك نجد متابعة للكونجرس اﻻمريكى وقراراته ﻻنها بمثابة القرارات التى تمس الداخل والخارج اﻻمريكى ...كما دعمت الوﻻيات المتحدة الأمريكية من قدرتها اﻻستراتيجيه بامتﻻك الحق فى ضرب من تشاء واحتﻻل دول وتغيير أنظمة من أجل تحقيق ما تراه مناسبا للوصول الى الحلم اﻻمبراطورى الذى تحقق فى تقديرى بالمعنى السياسى ويظهر ذلك فى سيطرتها على معظم النقاط والممرات المائيه اﻻستراتيحيه فى العالم ووجودها بشكل واضح فى النقاط الملتهبه فى العالم للحفاظ على مصالحها وتستغل الوضع القائم في معظم الدول ان لم تكن تساهم فى خلق الفوضى وعدم اﻻستقرار لضمان الهيمنة واﻻستغﻻل والحفاظ عليها منفردة فى حكم العالم ....

ولم تعد الوﻻيات المتحدة الأمريكية تقيم وزنا لﻻمم المتحدة واجهزتها وتنظيماتها التابعه حيث اعتمدت سياسة تجعلها تتحكم فى قدرتها على التصرف منفردة فى كافة القضايا وفق مصالحها فقط حتى انها اهملت الحلفاء ﻷنها وحدها ترى مصالحها بعيدا عن مصالح غيرها ....

واصبحت تجوب العالم تضرب من تشاء وتحاصر من تشاء مع التأكيد على اﻻستراتيجيه اﻻمريكيه لمنع اﻵخرين من امتﻻك القوه لﻻستمرار فى الهيمنه ....

وقد كان التهديد اﻻمريكى اﻻخير فى اﻻمم المتحده للدول التى تصوت ضد القرار اﻻمريكى بنقل السفاره اﻻمريكيه الى القدس المحتلة. بمنع المساعدات وفرض العقوبات فهل تبقى امريكا منفرده تحكم العالم ¿¿¿

تحاول بعض الدول خلق توازن ضد الوﻻيات المتحدة الأمريكية. ومحاولة الوصول الى قطبية تختلف فى طبيعتها عن الماضى ﻻنها قطبية متعددة اﻻطراف ارى انها قد تساهم فى تحول بطئ فى العﻻقات الدوليه ﻻن القوه هى من تحكم اﻵن تلك القوة التى تصل الى حد الغطرسة واﻻستعﻻءويحب التأكيد على تناول كل ماسبق من اجل توضيح ما تربو إليه السياسة اﻻمريكية فى محيطنا اﻻقليمى فهى تريد فرض ماتريد بالقوة فى فلسطين. وفرص سﻻم شكلى لن يتحقق طالما اظهرت عدم حيادها وتكرار محاولتها تبنى سياسات فرض اﻻمر الواقع .....وعلينا نحن تبنى خيارات الوحدة وتحقيق التنمية والتكامل العربى. لمواجهة تداعيات مستقبلية على وحده وسﻻمه اﻻرض العربية التي مازالت تتعرض لهجوم عنيف اﻵن بكافة اﻻساليب .ووحدتنا السبيل الوحيد لمواجهة ذلك وتحقيق مصالحنا مجتمعه والوصول إلى التنمية والتكامل.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط