في الذكرى الـ 42 لرحيل أم كلثوم.. أسرار جديدة لا تعرفها في حياة كوكب الشرق

يوسف السباعي هو من أذاع خبر وفاة كوكب الشرق
سر نظارة أم كلثوم السوداء
"كلب الست" تثير ضجة إعلامية
أم كلثوم تحدت القصر الملكي وانتصرت عليه
اعتزلت الفن مرة واحدة وعادت بعد زيارة عبد الناصر
"رامي والست".. قصة حب أفلاطوني

على الرغم من مرور 42 عامًا على رحيل كوكب الشرق، إلا أنها لا تزال حاضرة في أذهان ونفوس المصريين والعرب حتى الآن، فهي أسطورة لن تتكرر، وصاحبة حنجرة ذهبية منذ نعومة أظافرها وحتى رحيلها.

فنانة جاءت من إحدى قرى محافظة الدقهلية، وواجهت تحديات كثيرة ولم يثنها هذا عن تحقيق هدفها والوصول إلى أعلى قمم المجد والشهرة هي رمز لقصة كفاح طويلة أوصلتها إلي قلوب الجمهور العربي، إنها سيدة الغناء العربي.. الست .. ثومة.. كوكب الشرق.. ام كلثوم التي يوافق هذه الأيام ذكرى رحيلها.

ومع هذه الذكرى العطرة يرصد "صدى البلد" في التقرير التالي أسرار جديدة لم يعرفها الكثيرون عنها.

في 22 يناير عام 1975 تصدرتْ أخبار مرض أم كلثوم الصحف وكانت الإذاعة تستهل نشراتها بأخبار مرض أم كلثوم؛ ما جعل الناس يعرضون التبرع بالدم لأم كلثوم.

وفي 3 فبراير عام 1975 في القاهرة تلف ملامح عدم التصديق وجوه الجميع، وتندمج إذاعات الشرق الأوسط والبرنامج العام وصوت العرب في موجة واحدة لتعلن الحقيقة، حيث يوسف السباعي في تمام السادسة مساء ليلقي النبأ، بينما وقف المهندس سيد مرعي رئيس مجلس الشعب دقيقة حدادًا.

أم كلثوم عند ولادتها لم يكن موجودا توثيق للمواليد ما جعل المؤرخون يحددون لها تاريخ ميلاد حسب تقديرهم هم، وبالتالي أصبح حساب عمرها مسألة تقديرية بحتة، ولكن تاريخ رحيلها أصبح تاريخا معروفا محفورا لدى جمهور الوطن العربي.

في أول مشوارها الفني عرجت أم كلثوم إلى عالم التلحين، فلحنت لنفسها أغنيتين، وهما "علي عيني الهجر" و"يارتني كنت النسيم"، إلا أنها قررت التركيز في الغناء فقط، وابتعدت عن التلحين وتركته لعمالقة التلحين الذين تتلمذت على أيديهم.

كانت لها مواقف سياسية جريئة جدا، حيث وصل بها الأمر إلى تحدي القصر الملكي، بعدما طلب منها الملك تغيير كلمة في قصيدة "ولد الهدى" لأحمد شوقي، ولكنها أصرت علي غنائها بدون أي تغيير، الأمر الذي جعل القصر الملكي ينصاع لرغبتها.

كثير من جمهورها كان يسأل عن سر النظارة السوداء التي كانت ترتديها باستمرار، والحقيقة أنها كانت بسبب إصابتها بمرض الغدة الدرقية، والذي تسبب في جحوظ عينيها، الأمر الذي قرر معه الأطباء المعالجون لها ضرورة ارتداء تلك النظارة.

قررت أم كلثوم اعتزال الفن مرة واحدة بعدما تم فصلها من نقابة الموسيقيين، وتعيين عبد الوهاب بدلا منها، بحجة أنها فنانة من العهد البائد، حيث تغنت في أحد أغانيها للملك فاروق، ما جعله يمنحها لقب "صاحبة العصمة"، ولم ترجع في قرارها إلا بعدما ذهب إليها الزعيم عبد الناصر ومعه وفد من الضباط الأحرار ليقنعها بالعدول عن قرارها.

بعد نجاح أغنية (أنت عمري)، والتي لحنها لها موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب حدثت غيرة كبيرة لأستاذها التي ظلت فترة طويلة تتغنى بألحانه، وهو الموسيقار رياض السنباطي، الأمر الذي جعله يلحن لها قصيدة (الأطلال)، والتي حققت نجاحا كبيرا.

كلب أم كلثوم آثار ضجة إعلامية كبيرة جدا وذلك بعدما (عض) أحد المارة، وبرأته النيابة ما جعل الشاعر أحمد فؤاد نجم يكتب قصيدة (كلب الست)، والتي كان لهذه القصيدة دورا كبيرا في اشتعال الرأي العام، حيث اعتبروا قرار النيابة مجاملة للست أم كلثوم.

أحبها شاعر الشباب أحمد رامي منذ أن نزحت إلى القاهرة عام 1924، حتى أنه أول من أطلق عليها لقب (ثومة)، حيث كانت تعتز بهذا اللقب، وتطرب له وخاصة من المقربين لها جدا.

بعد إعلان نبأ رحيلها أرسل الأمير عبد الله الفيصل هدية عبارة عن عدة ليترات من "ماء زمزم"، وصلت مباشرة من الأراضي المقدسة كواجب عزاء.