الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بمناسبة ذكرى ميلاد "سارة برنار الشرق"..بدأت مشوارها كمغنية ثم تألقت في مجال التمثيل..وقدمت مدرستها علامات مضيئة في عالم الفن أبرزها محمد فوزي ومحمود المليجي

الفنانة  فاطمة رشدي
الفنانة فاطمة رشدي

  • في عيد ميلاد (سارة برنار الشرق) صاحبة فيلم العزيمة رائدة المسرح والسينما المصرية .. الفنانة فاطمة رشدي
  • ولدت في الإسكندرية وكانت الشقيقة الرابعة لشقيقاتها اللاتي عملن بالفن قبلها
  • عندما بلغت العاشرة من عمرها اقتحمت عالم الفن وبدأت كمغنية في فرقة أمين عطا الله
  • تعرفت علي الفنان عزيز عيد الذي علمها القراءة والكتابة وأصول التمثيل

تعد الفنانة فاطمة رشدي رائدة مسرحية أقر عدد كبير من نجوم زمن الفن الجميل بالفضل لها، ففرقتها المسرحية كانت البوابة الأولى التي يجب علي الجميع اجتيازها للوصول إلى السينما وتحقيق الشهرة.

"فاطمة رشدي" لم يكن مجرد اسم لفرقة تقدم عروضا فنية بل كان أحد علامات السينما المصرية منذ تقديم الافلام الصامتة وختي وقت قريب.

ولدت فاطمة رشدي في محافظة الاسكندرية يوم 15 نوفمبر عام 1908 وكانت الشقيقة الرابعة لعزيزة ورتيبة وأنصاف رشدي اللاتي اشتغلن بالفن وعندما بلغت فاطمة رشدي العاشرة من عمرها اقتحمت دنيا الفن حيث بدأت كمغنية في فرقة أمين عطاالله،حتى أسند لها دورا ثانويا في احدي عروضه المسرحية.

وتنقلت فاطمة رشدي بين فرق مسرحية أخرى حتي تعرفت على الفنان عزيز عيد الذي علمها القراءة والكتابة واصول التمثيل،
وبعد تعرفهما أعجب عيد بها وبأسلوبها الصارم المحترم بين الناس،حيث تزوجا بعد أن ضمها الي فرقة رمسيس لتحصل علي البطولة الاولي في فيلم (الذئاب) ثم فيلم القناع الازرق وفيلم الشرف،حتي تعددت اعمالها،وبعد أن قامت ببطولة فيلم النسر الصغير أطلق عليها لقب (سارة برنار الشرق) خاصة أن برنار قامت ببطولة العمل نفسه في لغته الاصلية.

لم تستمر زيجيتهما طويلا بسبب غيرة عزيز عيد الشديدة،وبالتالي انتهي تعاونهما معا في فرقة واحدة حتي قررت عيد تاسيس فرقتها الخاصة والتي حملت اسمها بعد ذلك حيث قدمت في سبعة اشهر فقط ما يقرب من 15 عملا.

تخرج في فرفتها العديد من النجوم الذين أصبحوا علامات مضيئة في عالم الفن وهم محمود المليجي،محمد فوزي الذي كان يقوم بتلحين المونولوجات بي فصول المسرحيات.

وبعد نجاح فرقتها المسرحية أقدمت رائدة المسرح علي السينما بخطي ثابتة عام 1928 بفيلم ( فاجعة فوق الهرم ) وبعد نجاحها وتالقها في مجال السينما قررت خوض مجال الانتاج وكان اول انتاجها فيلم ( تحت ضوء الشمس ) ولكنه حين عرض عليها لم يعجبها واحرقته واسقطته من حساباتها.

وفاق بطلة فيلم العزيمة عطائها المسرحي أعمالها السينمائية،فأمام 100 مسرحية،قدمت فاطمة رشدي،16 فيلما في 17 عاما ما جعلها تشتهر وتنتشر ويذاع صيتها،وبعد هذا المشوار الحافل بالنجاحات والانجازات،وبعد ظهور موجات جديدة من الافلام التي تتماشي موجات التطور الحديثة،انحسرت عنها الاضواء،ما جعلها تصاب بحالة نفسية سيئة،وتدهورت حالتها المادية والصحية ولم يعد لها ملجأ او مكان تعيش فيه وتكمل حياتها به إلى أن شاهدها الكثيرون في اواخر ايامها وهي واقفة امام باب مسرح الازبكية بالقاهرة وهي تلعن الفن الذي اوصلها لهذه الحالة وأجبرها على العيش في حجرة بأحد الفنادق الشعبية في القاهرة الي ان رحلت في 23 يناير من عام 1995 تاركة تراثا فنيا ثريا،ومشوارا زاخرا باهم واشهر روائع الفن المصري والعربي.