الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بمناسبة الاحتفال بعيد الحب.. تعرف على روائع الأعمال الرومانسية على الشاشة المصرية

صدى البلد

* "حكاية حب" ألهب المشاعر والأحاسيس بأغانيه العاطفية التي كرست لمعنى الحب
* "حبيبي دائما" عكس معنى الحب من خلال قصة حقيقية لمطرب شهير

يحتفل الشارع المصري اليوم، الجمعة، بعيد الحب، ففي هذا اليوم تتزين الشوارع باللون الأحمر الشعار الحقيقي للحب، وقد تم الاحتفال بهذا العيد منذ عام 1974، حيث كان الفضل الأول لتخصيص هذا اليوم واعتباره عيدا للحب للكاتب الكبير مصطفى أمين.

وأوضح مصطفى أمين في أحد حواراته الصحفية، أن تلك الفكرة جاءت له عندما كان خارجا لتوه من السجن عام 1974، يومها شاهد جنازة في حي السيدة زينب، والذي لفت نظره أن تلك الجنازة لم يسر وراؤها سوى 3 أشخاص فقط، وعند إصابته بالدهشة، حيث أن هذا المشهد الموحش لا يتناسب مطلقا مع تقاليد أهل الحي الشهير بالمروءة والشهامة، لتأتي إليه الإجابة الصادمة، وهي أن صاحب هذه الجنازة هو رجل مسن لم يكن يحب أحدا، وبالتالي لم يحبه أحد ولم يحرص على توديعه أحد.

ومنذ هذا اليوم أخذ أمين على عاتقه المبادرة بتخصيص يوما للحب، يراجع فيه كل إنسان حساباته مع نفسه ومع كل من حوله، وأصبح يوم 4 نوفمبر هو عيد للحب المصري.

ويرصد "صدى البلد" خلال التقرير التالي أهم الأعمال الفنية التي جسدت الحب على الشاشة المصرية.

فيلم حكاية حب من إنتاج عام 1959
يعتبر الأفلام من أهم وأشهر الأعمال الفنية التي كرست لمعنى الحب الحقيقي من خلال القصة التي تناولها عبر هذه الأغاني المليئة بالمشاعر والأحاسيس، والتي عكف علي كتابة كلماتها أشهر كتاب الأغاني في ذلك الوقت، فقد تغنى العندليب بأغنية بتلموني ليه، حبك نار، بحلم بيك وفي يوم في شهر في سنة.. كلها أغاني من كلمات شاعر الرومانسية والحب مرسي جميل عزيز.

وتضمنت أحداث الفيلم الذي كتبه وأخرجه وأنتجه المخرج حلمي حليم العديد من المواقف التي تنم عن مشاعر جياشة، ظهرت بين بطلي العمل، ففيها تجسدت معاني الإيثار والحب عندما أحب الشاب (أحمد) المطرب الناشئ فتاة (نادية) من وسط راق لا تتناسب طبقتها الاجتماعية معه كشاب ما زال في بداية طريقه.

وعندما اشتهر وأصبح مطربا كبيرا تعرض لمرض خطير في القلب ما جعله يبتعد عن حبيبته التي جسدت شخصيتها الفنانة مريم فخر الدين حتي لا يكلفها عناء التضحية من أجله، ولكنه يشفى وتنجح العملية ويعود إليها وهو إنسان قادر على حبها وليس شخصا يدعو للشفقة والعطف. 

فيلم نهر الحب من إنتاج عام 1960
قصة هذا العمل مأخوذة عن قصة "أنا كارينينا" لكاتب (تولستوي )، وفيها جسد للحب الممنوع غير المشروع،  ولكن كاتب القصة المصري المخرج عز الدين ذو الفقار جعل المشاهد المصري والعربي يتعاطف مع الزوجة الخائنة، وذلك بالمبالغة في تصوير برود مشاعر الزوج وقسوته في معاملة زوجته، ليجد لها المبرر كي تحب رجلا آخر، وتترك من أجله زوجها وطفلها الوحيد،  حيث دارت أحداثه حول زوجة تضطرها الظروف للزواج من باشا ثري متحجر المشاعر، لا يعترف بالحب ولا بالمشاعر بل يعتبرهما من نقاط الضعف لأي إنسان.

تتعرف الزوجة (نوال) التي جسدت شخصيتها الفنانة فاتن حمامة على الضابط (خالد) الذي جسد دوره الفنان عمر الشريف، ويجمع الحب بينهما،  وعندما يذاع أمرهما في الأوساط الراقية التي ينتمي اليها زوجها الباشا ما يجعله يطردها من البيت ويحرمها من رؤية ابنها الوحيد، ولكن تتطور الأحداث بشكل تراجيدي قاتم محزن، حيث يستشهد حبيبها في حرب 1948 وهنا فقط يطلقها زوجها ويحرمها من مجرد رؤية ابنها،  ويرفض أن تعيش معه تحت أي مسمى حتى ولو (خادمة) له.. فلا تجد للحياة طعما بعد رحيل حبيبها وحرمانها من ابنها سوى الموت تحت عجلات القطار.

فيلم حبيبي دائما من انتاج عام 1980
يعد هذا الفيلم من أشهر الأعمال الرومانسية في تاريخ السينما المصرية فقد حقق ايردات خيالية وقت عرضه في دور العرض، حيث استوحى الناقد السينماثي رفيق الصبان قصته من قصة واقعية عاشها العندليب الأسمر في الحقيقة، فقد عاش تلك التجربة مع فتاة من خارج الوسط الفني وبعد الاستعدادات للزواج أصيبت بمرض خطير لترحل تاركة له الشجن والألم.

الفيلم قام بإنتاجه وبطولته الفنان نور الشريف من خلال شركة الإنتاج (ان بي ) التي أسسها مع زوجته الفنانة بوسي وأخرجه المخرج حسين كمال،   فقد رشح المخرج باقة من ألمع النجوم للقيام بتجسيد أحداثه وهم بوسي في دور (فريدة) بطلة الفيلم نعيمة وصفي وسعيد عبد الغني،  حيث دارت أحداثه حول شابين يدرس الشاب بكلية (الطب) يجمع بينهما الحب، ولكن أسرة الفتاة ترفض زواجهما نظرا لاختلاف الطبقات الاجتماعية ما يجعل من عائلة الفتاة الثرية تجبرها علي الزواج من رجل أعمال ثري، ولكنها لاتستطيع الاستمرار معه نظرا لاختلاف العادات في البلد الأروبية التي يعمل بها لتعود إلى القاهرة وهي محملة بالأمل أن يجمعها مع الحبيب الأول.
 
ولكن تمرض الفتاة بمرض خطير ويعالجها حبيبها الأول بعدما أصبح من اشهر الأطباء، وتوافق العائلة على زواجهما والذي لم يستمر طويلا بعد تدهور حالتها الصحية، وينتهي الفيلم بمشهد رومانسي شديد الحساسية، حيث يجمع بين بطلي العمل على البحر وهي تحتضر في أحضانه.