روسيا تتهم الولايات المتحدة بقصف مدرسة عراقية قرب الموصل

أكد قائد دائرة العمليات العامة بهيئة الأركان العامة للجيش الروسي الجنرال سيرجي رودسكوي، اليوم الجمعة، أن مقاتلة أمريكية هاجمت مدرسة قرب مدينة الموصل العراقية في غارة جوية، الاثنين الماضي، ما أدى لسقوط قتلى ومصابين.

وقال رودسكوي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك": "هناك حالات جديدة من الغارات الجوية للتحالف "الدولي بقيادة الولايات المتحدة" على أهداف مدنية، في 24 أكتوبر شنت طائرة تكتيكية تابعة للقوات الجوية الأمريكية هجمات صاروخية وبالقنابل على مبنى مدرسة في قضاء "تلكيف" الواقع على بعد 14 كيلومترا شمال الموصل عند الساعة 3:35"، مؤكدا سقوط قتلى ومصابين نتيجة للغارة.

وأشار المسئول العسكري الروسي إلى أن "نشاط غارات التحالف في هذه المنطقة اشتد بشكل أكبر، بما فيها "الغارات" باستخدام القاذفات الاستراتيجية بي-52"، محذرا من زيادة الضحايا المدنيين جراء تلك الغارات.

وكان رئيس الأركان الروسي قد صرح، الثلاثاء الماضي، أن أكثر من 60 مدنيا قتلوا وجُرح أكثر من 200 آخرين في غارات جوية للتحالف على مناطق سكنية في مدينة الموصل خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.

وجاء ذلك بعدما قالت وزارة الدفاع الروسية، السبت الماضي، إن التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" شن غارة جوية على مجلس عزاء في مدينة داقوق العراقية، ما أدى لمقتل العشرات، وهو ما نفاه التحالف لاحقا.

من جانب آخر، اتهم رودسكوي التحالف الدولي بمحاولة تشتيت الانتباه إلى "جرائم الحرب" التي قال إن التحالف يرتكبها في سوريا والعراق، من خلال "تلفيق أدلة على غارات جوية روسية في سوريا".

وقال: "تتواصل الاتهامات بـ"شن" غارات جوية غير دقيقة رغم عدم تحليق الطائرات الحربية الروسية فوق حلب لليوم العاشر"، مضيفا أن "كل تلك "الاتهامات" من أجل غرض واحد وهو صرف انتباه المجتمع الدولي عن جرائم الحرب التي يرتكبها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة".