الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"ماي" و"كاميرون" عقيدة واحدة في تبرير قتل الآلاف بحجة أمن بريطانيا.. محللون: الرسالة موجهة لروسيا.. ومحاولة لإبعاد شبهات الوقوف وراء الانقلاب التركي

صدى البلد

الغباري:
التهديد بذبح آلاف المدنيين رسالة "الحكومة البريطانية" لروسيا
اللاوندي»:
تهديد «ماي» بقتل المدنيين لدعم صواريخ «نووية» غير موجهة لأوروبا
الطرشوبي:
"ماي" تحاول إبعاد شبهات وقوفها وراء الانقلاب التركي بتبريرها قتل آلاف المدنيين

في الوقت الذي قد أعلن فيه رئيس الحكومة البريطانية السابق ديفيد كاميرون مقولته الشهيرة التي خلفت حالة غضب بأنه" لا حديث عن حقوق الإنسان إذا كان الأمن القومي مهدد" جاءت تصريحات رئيسة الحكومة البريطانية الحالية"تيريزا ماي" لتأخذ نفس الطابع بعد قولها"بأنه لا مانع من قتل آلاف المدنيين في سبيل دعم منظومة صواريخ "ترايدنت النووية".

وتعتبر صواريخ "ترايدنت" من أكثر الصواريخ تطورا في العالم فهي من النوع البالستي والتي يتم اطلاقها من الغواصات في عرض البحر، ويبلغ وزنه 80 طنًا وهو قادر على حمل رأس حربي نووي واصابة أهداف على بعد 7،400 كم متر، وتصل سرعته إلى 20 الف كم في الساعة ويستطيع بلوغ هدفه في أقل من 20 دقيقة.

تهديد لروسيا

وحول تصريحات "ماي" وإلى أي دولة توجه حديثها ورسالتها الخفية من التهديد بقتل الاف، قال اللواء محمد الغباري، الخبير العسكري، إن حديث رئيسة الوزراء البريطانية "تيريزا ماي" بأنه لا مانع من قتل آلاف المدنيين في سبيل الحفاظ على دعم منظومة صواريخ"ترايدنت النووية" رسالة لروسيا وليس دول أوروبا.

وأضاف"الغباري" في تصريح لـ"صدى البلد" أن رئيسة الحكومة البريطانية تعلن عن ذلك لتؤكد على عملية الاستعداد للحرب في أي وقت بهذه الصواريخ، مشيرا إلى أن بريطانيا لا تستطيع تهديد دول الاوروبي لأنهم أعضاء بحلف الناتو كما أنهم يمتلكون أسلحة نووية.

"ماي" و"كاميرون" وجهان لعملة واحدة


قال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، إن حديث رئيسة الحكومة البريطانية تريزا ماي، بأنه لا مانع من قتل آلاف المدنيين في سبيل دعم المنظومة الصاروخية "ترايدنت النووي" لا يختلف عن سابقها "ديفيد كاميرن" عندما قال: "لا تحدثوني عن حقوق الإنسان عند مسألة الأمن القومي."

وأضاف "اللاوندي" في تصريح لـ"صدى البلد" أن حديث "ماي" ليس به تهديد لدول الاتحاد الأوروبي لأن بريطانيا تحاول اقامة علاقات جيدة مع دول الاتحاد، وانما جاء لطمأنة الشعب البريطاني حول أمنه، لافتا إلى ذلك لن يؤثر على علاقة بريطانيا بدول الاتحاد.

تبرير متوقع

وقال محمود الطرشوبي، الباحث بالعلاقات الدولية، إن حديث رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، بأنه لامانع من قتل الآف المدنيين لدعم منظومة صواريخ ترايدنت النووية، متوقع أن يحدث لأن البريطان قتلوا الآف المدنيين بالعالم بحجة الحفاظ على أمن بريطانيا والعالم كما فعلت انجلترا مع الهند في الماضي بقتل الآف المواطنين الهنود.

وتوقع"الطرشوبي" في تصريح لـ"صدى البلد" أن يكون تصريح "ماي" يهدف إلى ابعاد الشبهات خلف وقوف بريطانيا وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، خاصة بعد كثرة الأقاويل بأن هناك دولة أوروبية وراء تلك المحاولة وهي من خطط لها، وما يصب في ذلك الاطار من أن بريطانيا لها أيادٍ كثيرة في تركيا منذ أيام اتاتورك.

وأوضح أن تقارب أمريكا وتركيا يجعل بريطانيا تحاول الدخول على الخط لإفشال ذلك التقارب، لتعارض السياسة الامريكية مع دول أوروبية