مع حلول شم النسيم، تزداد حركة شراء “الفسيخ” الوجبة التقليدية التي تُعتبر أحد أبرز مظاهر الاحتفال بعيد الربيع في مصر، ومع ذلك، تحذر الجهات المختصة من مخاطر "الفسيخ الفاسد" الذي قد يتسلل إلى موائد المواطنين، مؤديًا إلى كوارث صحية خطيرة.
حملات مكثفة لمكافحة الفساد الغذائي
وتكثف مديريات الصحة ومباحث التموين حملاتها التفتيشية سنويًا في هذه الفترة. وخلال العام الحالي، شهدت محافظة الشرقية واحدة من أكبر الضبطيات، حيث تم العثور على أكثر من 126 طنًا من الأسماك الفاسدة والمجهولة المصدر، ما يبرز حجم التحدي الذي تواجهه السلطات.
العقوبات القانونية.. السجن المؤبد على الطاولة
حسب قانون "قمع الغش والتدليس" رقم 281 لسنة 1994، تُفرض عقوبات مشددة على كل من يعبث بجودة الأغذية أو يتاجر في منتجات فاسدة. تتراوح العقوبات بين الحبس لمدة لا تقل عن سنة وغرامات تصل إلى 40 ألف جنيه، وقد تصل إلى السجن المؤبد في الحالات التي تؤدي إلى وفاة ضحايا.
وتنص المادة (4) من القانون على تغليظ العقوبة في حال تسبب المنتج الفاسد في إصابة أو وفاة، مما يعكس التزام الدولة بردع المخالفين ومنع تكرار مثل هذه الجرائم.
رسائل توعية وتحذيرات للمواطنين
وتناشد وزارة الصحة المواطنين توخي الحذر أثناء شراء "الفسيخ"، والابتعاد عن المنتجات المجهولة المصدر أو التي تظهر عليها علامات التلف. كما تشدد على ضرورة حفظ الفسيخ في ظروف مناسبة والتأكد من شرائه من مصادر موثوقة.
التحدي مستمر
و تحتفل الأسر المصرية بالعيد، تبقى المعركة ضد "الفسيخ الفاسد" جزءًا لا يتجزأ من الجهود المبذولة للحفاظ على صحة المواطنين. فالأمن الغذائي مسؤولية مشتركة بين الجهات الرقابية والمواطنين، لضمان عيد آمن للجميع.