في حادث مأساوي جديد، لقي ما لا يقل عن 148 شخصًا مصرعهم، ولا يزال أكثر من 100 آخرين في عداد المفقودين، إثر اندلاع حريق مروّع في قارب خشبي كان يقل نحو 500 راكب في نهر الكونغو شمال غربي جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقع الحريق في قارب يُعرف باسم "إتش بي كونغولو" أثناء رحلته من ميناء ماتانكومو إلى منطقة بولومبا.
,أفادت التقارير بأن الحريق اندلع نتيجة إشعال امرأة لموقد طهي على متن القارب، ما أدى إلى اشتعال الوقود القريب وانفجار النيران بسرعة، متسببًا في كارثة إنسانية.
تم العثور على 131 جثة يوم الأربعاء، وانتُشلت 12 جثة أخرى يومي الخميس والجمعة، وفقًا لما ذكرته النائبة جوزفين-باسيفيك لوكومو.
أسوأ الكوارث البحرية
أعربت السلطات المحلية عن حزنها العميق إزاء الحادث، وأكدت بدء تحقيقات لمعرفة ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات.
كما دعت إلى تعزيز إجراءات السلامة على متن القوارب، خاصة تلك التي تقل عددًا كبيرًا من الركاب.
تُعد هذه الحادثة من أسوأ الكوارث البحرية في تاريخ جمهورية الكونغو الديمقراطية
وتسلط الضوء على الحاجة الماسة لتحسين معايير السلامة في وسائل النقل النهري، خاصة في المناطق التي يعتمد فيها السكان بشكل كبير على القوارب للتنقل.
مشاهد مأساوية
روى بعض الناجين مشاهد مأساوية من لحظة اندلاع الحريق، حيث اضطر العديد منهم للقفز في مياه النهر المظلمة في محاولة للنجاة، دون سترات نجاة أو أي وسائل أمان.
وأكدت إحدى الناجيات أن الأطفال كانوا أكثر ضحايا الحادث، بسبب صعوبة حركتهم وغياب أي تدخل سريع لإنقاذهم.
وذكرت أن الفوضى التي سادت لحظة الانفجار حالت دون إنقاذ العشرات، في ظل غياب خدمات الطوارئ المنظمة.
دعوات دولية للتضامن والمساعدة
أثارت الكارثة موجة تعاطف واسعة في الأوساط الإقليمية والدولية، حيث أعربت منظمات إنسانية عن استعدادها لتقديم الدعم اللازم لأسر الضحايا والناجين.
كما دعت الأمم المتحدة سلطات الكونغو إلى إجراء مراجعة شاملة لإجراءات الأمان في قطاع النقل النهري، وتوفير الدعم اللوجستي لتحديث البنية التحتية، بما يقلل من تكرار مثل هذه المآسي مستقبلاً.