يعتقد كثير من الناس تعليق التمائم أو الخرزة الزرقاء يمكن أن تقيهم من الحسد والعين، وقال الدكتور أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقاف: إن هذا الاعتقاد خاطئ وسوف يفتح بابًا للشيطان ويهدم العقيدة الصحيحة، كما سيُعطل نور العقل الذي أكرم الله به الإنسان.
ولفت إلى أن رسول صلى الله عليه وسلم قال: من علّق تميمة فقد أشرك، ودعا على من يفعل ذلك فقال: من علّق تميمة فلا أتم الله له، وهذا دليل على خطورة الأمر.
ونوه أن الفاعل الحقيقي في الكون هو الله سبحانه وتعالى، والتعلق بأي شيء غيره – كخرزة أو حجاب أو خيوط أو رموز – إنما هو انحراف عن الطريق المستقيم".
وأشار الى إنه ينبغي علينا ان نأخذ بالأسباب المشروعة، لا بالأوهام والأساطير، والأساس في الحفظ هو التوكل على الله، والتحصن بالقرآن، وذكر الله، والالتزام بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، لا بالذهاب إلى المشعوذين والدجالين الذين يتاجرون بعقول البسطاء
هل الخرزة الزرقاء تمنع الحسد
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن من علق تميمة فقد أشرك، لأن التميمة نوعين إما تميمة بالقرآن والحروف التي بدأ بها السور وآيات القاف والسبع المنجيات وهذه أجازها الإمام مالك.
وأوضح " جمعة " في إجابته عن سؤال : ( هل الخرزة الزرقاء تمنع الحسد والعين وما حكم التمائم والتعويذات والحجب التي تعلق للوقاية من الحسد؟)، أنه لو كان غير ذلك سيكون تعليقه من الشرك، أما التميمة من القرآن جائزة لكن أى تميمة أخرى مرفوضة ولم ترد فيها سنة أو أثر مقبول.
وأضاف أن التمائم التي من القرآن أو ما يندرج تحته في الحكم من الأذكار والأوراد والكلام الطيب؛ ذهب جمهور الفقهاء -من الحنفية والمالكية والشافعية وفي رواية عن الإمام أحمد- إلى جواز تعليقها، واستدلوا بقوله تعالى: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا﴾ [الإسراء: 82].
وقال العلماء عن تعليق الخرزة الزرقاء والكف وما نحوها إنها خزعبلات لا أساس لها فى الشرع إنما الوارد لمنع الحسد كما علم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم سيدنا عقبة إبن عامر أن يقرأ المعوذتين وقل هو الله أحد وأية الكرسي عقب كل صلاة فى الصباح ثلاثًا وفى المساء ثلاثًا، فضلًا عن قراءة أذكار الصباح والمساء.
وورد أن هذه الأذكار من قالها حفظ من الصباح للمساء والعكس، أما تعليق عين زرقاء أو كفة يد لمنع الحسد كل هذه أشياء لا أساس لها من الصحة ولا ترد الحسد بل أن الإعتقاد فيها شرك بالله وهذا لا يجوز، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إن الرقى والتمائم والتولة شرك))