قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مدرب مساعد من 5 سنين.. أنوسة كوتة تكشف مفاجآت جديدة في واقعة التهام نمر يد عامل سيرك طنطا

انوسه كوته مدربة السيرك
انوسه كوته مدربة السيرك

كشفت تحقيقات نيابة أول طنطا بمحافظة الغربية عن أداء أنوسة كوتة والمعروفة إعلاميا بمدربة ترويض الأسود والنمور من الحيوانات المفترسة بأقوالها حيال واقعة التهام أحد النمور لذراع الشاب محمد البسطويسي، أثناء تدشين أحد العروض الترفيهية السيرك المقام بمنطقة المعرض بطريق الزراعي "القاهرة ـ الإسكندرية" .

كوتة: أعرف محمد المصاب منذ 5 سنوات

وأفادت "كوتة" بأقوالها أمام جهات التحقيق: “أنا أعرف محمد المصاب وهو شغال معايا في السيرك كمدرب مساعد طوال 5 سنوات الماضية وإصابته غير معتمدة وربنا يشفيه ويعافيه”.

كما وجهت النيابة العامة في تعليماتها بإخلاء سبيل “كوته” لحين انتهاء من دور اللجان الفنية ومعاينة موقع السيرك بشارع البحر وإغلاق وإيقاف نشاطه لعدم استكمال تراخيصه حفاظا على أرواح وحياة المواطنين.

تفاصيل تحقيقات النيابة في واقعة سيرك طنطا


وجاء ذلك تنفيذا لتوجيهات المستشار أحمد صفوت المحامي العام الأول لنيابات غرب طنطا الكلية بمحافظة الغربية بمتابعة أعمال التحقيق تحت إشراف رئيس نيابة أول طنطا في قضية عامل السيرك المصاب وسماع أقوال المصاب وأفراد أسرته والمتسببين في واقعة التهام النمر لذراعه أمام مرأى ومسمع الجمهور.

اقرأ أيضًا:

وباشرت الجهات التحقيق دورها بالاطلاع على تقارير اللجان الفنية والتي كشفت عن عدم وجود سجل للتطعيمات بالسيرك، وما يفيد عن إعطاء عقار السعار من عدمه وعدم توافر معدات ومهمات اشتراطات السلامة للعمال، وعدم التزام "أنوسه كوته" مدربة السيرك بالاشتراطات وأهمها توفير سيارة إسعاف ووجود مسدس تخدير لاستخدامه في حال هجوم الحيوانات المفترسة وترويضها داخل قفص العرض للجمهور.

تقارير الأدلة الفنية في واقعة سيرك طنطا:


وتابعت المصادر النيابة أن أقوال شهود العيان أفادوا في أقوالهم أن المدربة لم تحمل معها مسدس تخدير أثناء ترويض الحيوانات المفترسة داخل قفص العرض، ولكنه تم استخدامه من جهة أحد العاملين داخل القفص بعدما استعان به من الخارج سعيا في إنقاذ الموقف المرعب كما شاهده الملايين عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وغيرها، فضلا عن رواية الشهود أنه في حال هجوم الحيوانات المفترسة يتم استخدام خرطوم المياه لإبعاده ولكنه غير متوفر .

كما استمعت جهات التحقيق إلى آراء عدد من الجهات منها مسئولي قصر الثقافة ولجام الطب البيطري وحي أول طنطا ومحافظة الغربية حسب ما طلبته جهات التحقيق كافة أوراق تراخيص السيرك من الجهات الرسمية.

واختتمت مصادر بالجهات التحقيق أن مدربة السيرك "كوته" أغلقت السيرك عقب زيارة اللجان الفنية السيرك ولاحظت مخالفات بالجملة.

من ناحية أخرى كشف محمد البسطويسي المعروف إعلاميا بضحية السيرك بطنطا في تصريحاته: "حياتي وحياة الناس مش بلاش وحقي بالقانون".

وجاء ذلك عقب صدور قرار من وزارة الثقافة بإغلاق السيرك وسحب رخصة "انوسه كوته" بمزاولة مهنة ترويض وتدريب الأسود والنمور من الحيوانات المفترسة حفاظا على أرواح المواطنين لحين الانتهاء من التحقيقات.

في المقابل أعلنت أسرة الشاب ضحية واقعة السيرك بطنطا بمحافظة الغربية عن أحقية ابنهم في تعويض مادي يكافئ 50 ناقة عوضا عن الذراع المبتور أسوة بالحلول السنة والشريعة والجلسات العرفية علي حد قولهم.

أسرة ضحية السيرك تطالب بدية التعويض 

في المقابل اتهمت أسرة الشاب بطل واقعة السيرك "أنوسه كوته" بالتورط في إحداث عاهته المستديمة بالذراع بسبب سوء توجيهاتها للأسود والنمور داخل حلبة السيرك، لافتا بقوله "حسبي الله ونعم الوكيل في اللي تتهمني بالترند وأنا عمري ما هتاجر بجسدي وربنا ينتقم من اللي ظلموني" .

وأعرب الشاب "البسطويسي " عن حزنه الشديد بسبب الإيذاء المادي والمعنوي بسبب ما تعرض له من حادث مؤلم، مشيرا بقوله “خطيبتي مش مجبره تكمل حياتها معايا في ظل إصابتي ولكنها بنت أصول أرادت تتحدى صعوبات الحياة معي وربنا يبارك حياتها وعمرها دايما وشكرا لكل من زارني ودعمني من قيادات جامعة طنطا ومحافظة الغربية وغيرها من التيارات السياسية والشعبية”.

في ذات السياق أجرى الدكتور محمد حسين رئيس جامعة طنطا جولة تفقدية بمستشفى الطوارئ الجامعي، رافقه الدكتور محمود سليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وذلك للاطمئنان على حالة المريض محمد إبراهيم عبد الفتاح، مساعد مدربة السيرك الذي تعرض لهجوم نمر أثناء العرض بمدينة طنطا، بحضور الدكتور محمد حنتيرة وكيل كلية الطب لشئون الدارسات العليا والبحوث، والدكتور حسن التطاوى المشرف العام على المستشفيات الجامعية، والدكتور محمد الشبيني المشرف العام على مستشفى الطوارئ، والدكتور محمد أبو فرحة مدير العيادة الشاملة، والدكتور محمد سرحان نائب مدير المستشفى الرئيسي ومستشفى الجراحات الجديد.

جهود جامعة طنطا 

اطمأن الدكتور محمد حسين خلال زيارته على حالة المريض، حيث التقى مع أعضاء الفريق الطبي المعالج، مؤكدًا حرص الجامعة على تقديم كافة أشكال الدعم والرعاية اللازمة لضمان تعافيه بأسرع وقت ممكن، معربا عن تضامنه مع المريض وأسرته، ومؤكدا على توفير بيئة علاجية مثالية ومتكاملة في الخدمات الطبية المقدمة من خلال التنسيق مع المستشفيات الجامعية بكافة أقسامها لضمان أفضل سبل الرعاية الصحية ووفقاً للبروتوكولات الطبية، وحرص رئيس الجامعة خلال الزيارة على الالتقاء مع عدد من المرضى والمترددين على المستشفى للاطمئنان على حالتهم الصحية والاطلاع على آرائهم في جودة الخدمات الطبية المقدمة والاستماع الى مقترحاتهم واحتياجاتهم للعمل على تنفيذها، مثمنًا اهتمام القيادات التنفيذية بمحافظة الغربية وتواصلها المستمر مع إدارة الجامعة والمستشفيات الجامعية وعلى رأسها اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية لتقديم كافة صور الدعم النفسي والمادي للمريض.

كما أوضح رئيس الجامعة أنه تم نقل المريض من مستشفى الطوارئ الجامعي لاستكمال علاجه بمستشفى الجراحات الجديد، وذلك بعد استقرار حالته الصحية وعمل الغيارات الجراحية الأولية التي أعقبت الجراحة ووفقا للبروتوكولات الطبية للمستشفيات الجامعية، والذي ينص على تحويل الحالات من أقسام الطوارئ للأقسام الداخلية بعد استقرار الحالة الصحية، وتنفيذا لتعليمات الفريق الطبي المعالج وفريق مكافحة العدوى، موجهاً بتقديم كافة أشكال الدعم النفسي للمريض من خلال الأطباء النفسيين المتخصصين بمستشفيات جامعة طنطا.

كما عقد الدكتور محمد حسين خلال جولته اجتماعا مع مديري المستشفيات الجامعية لمتابعة العمل بالمستشفيات بحضور نائبه لشئون خدمة المجتمع، مشددا خلال الاجتماع على التزام الجامعة بمبادئ الشفافية وحقوق المرضى في التعبير عن أنفسهم، معربا عن تقديره الكامل للدور الحيوي لرجال الصحافة والاعلام والمؤسسات الصحفية والإعلامية في نشر الحقائق، وتوضيح الرؤى وتوفير منصة للمواطنين للتعبير عن القضايا المهمة، لبناء مجتمع واعٍ ومطلع، قادر على مواجهة التحديات والتطورات المختلفة.

شكر أسرة الضحية 

من جانبه، قدم المريض وأسرته شكرهم العميق لرئيس الجامعة والوفد المرافق له على بعد زيارتهم له في المستشفى للاطمئنان على حالته الصحية، التي كانت لها بالغ الأثر في رفع معنوياته، معربًا عن تقديره للمتابعة الشخصية والاهتمام الذي لقيه من إدارة الجامعة، الذي يعكس مدى الاهتمام الذي توليه الجامعة والدعم الكبير الذي تقدمه للمرضى.