حدث فى 20 رمضان.. أحداث عظيمة فى التاريخ الاسلامي وقعت فى هذا اليوم من أهمها فتح مكة الذى كان بمثابة شهادة ميلاد الأمة الإسلامية وتأسيس لخلق التسامح والعفو.
وفى السطور التالية سنوضح معلومات عن فتح مكة وأبرز ما حدث فى 20 رمضان:
فتح مكة:
فى 20 رمضان 8 هجريا حدثت واحدة من أعظم الفتوحات فى تاريخ الأمة الإسلامية وهى فتح المسلمين لمكة؛ حيث أصبحت راية الإسلام عالية خفَّاقة، ولما نزل الرسولُ محمدٌ بمكة واطمأنَّ الناسُ، جاءَ الكعبة فطاف بها، وجعل يطعنُ الأصنامَ التي كانت حولها بقوس كان معه، ويقول: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» و«جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ» ورأى في الكعبة الصورَ والتماثيلَ فأمر بها فكسرت. ولما حانت الصلاة، أمر الرسولُ محمد بلال بن رباح أن يصعد فيؤذن من على الكعبة، فصعد بلالٌ وأذّن.
وكان من نتائج فتح مكة اعتناقُ كثيرٍ من أهلها دينَ الإسلام، ومنهم سيد قريش وكنانة أبو سفيان بن حرب، وزوجتُه هند بنت عتبة، وكذلك عكرمة بن أبي جهل، وسهيل بن عمرو، وصفوان بن أمية، وأبو قحافة والد أبي بكر الصديق، وغيرُهم.
بناء مسجد القيروان
في 20 رمضان عام 55 هـ - انتهى المسلمين من بناء مسجد القيروان في عاصمة إفريقية الجديدة، وكان الجامع حين إنشائه - على أغلب الظن - بسيطًا صغير المساحة، تستند أسقفه على الأعمدة مباشرة، دون عقود تصل بين الأعمدة والسقف، هو مسجد بناه عقبة بن نافع في مدينة القيروان التي أسسها بعد فتح إفريقية على يد جيشه وهي تونس حاليًا.
ميلاد محمد بن القاسم الثقفي
في مثل هذا اليوم 20 رمضان عام 72 هـ - ميلاد محمد بن القاسم الثقفي، قائد عسكري أموي وفاتح السند، وكَان والده «القاسم الثقفي» واليًا على البصرة، وكان والده أيضا ابن عم الحجاج بن يوسف الثقفي، كان محمد بن القاسم قائد الجيش المكون من 20 ألف مقاتل من صفوة الجنود، لفتح بلد السند، فاجتاز الجيش حدود إيران عام 90هـ إلى الهند فبدأ بفتح مدينة بعد مدينة لمدة سنتين واستعد لمقاتلة الجيش السندي المكون من 50 ألف مقاتل، بقيادة الملك «راجا داهر» حاكم الإقليم، في معركة مصيرية عام 92هـ، ، فانتصر المسلمون، وقُتل ملك السند في الميدان، وسقطت العاصمة السندية في أيدي المسلمين، وتوفي في عام 95هـ، عن عمر يناهز 23 عاماً.
ميلاد سيف الدين قطز
في مثل هذا اليوم 20 رمضان عام 652 هـ - ميلاد سيف الدين قطز، سلطان مملوكي، بطل معركة عين جالوت وقاهر التتار المغول، ومُحرر القدس من التتار؛ كما يعد أحد أبرز ملوك مصر على الرغم من أن فترة حكمه لم تدم سوى أقل من عام واحد، فقد نجح في إعادة تعبئة وتجميع الجيش الإسلامي، واستطاع إيقاف زحف التتار الذي كاد أن يقضي على الدولة الإسلامية تم تنصيبه في 24 ذو القعدة 657 هـ الموافق 11 نوفمبر 1259 ثالث سلاطين مماليك مصر، لكن تآمر عليه بعض المماليك وقتلوه بعد عودته من معركة عين جالوت
رحيل آلاف الأندلسيين من قرطبة
في مثل هذا اليوم من عام 202 هـ الموافق 30 من مارس 818 م، رحل آلاف الأندلسيين من قرطبة بعد فشل ثورتهم ضد حكم الأمير “الحكم بن هشام” الذي بطش بالثوار بطشًا شديدًا، وهدم منازلهم وشردهم في الأندلس، فاتجهت جماعة منهم تبلغ زهاء 15 ألفا إلى مصر، ثم ما لبثوا أن غادروها إلى جزيرة أقريطش كريت سنة 212هـ، وأسسوا بها دولة صغيرة استمرت زهاء قرن وثلث.
فتح المسلمين مدينة بابك الخرّمي
في مثل هذا اليوم من رمضان عام 222 هـ، فتح المسلمون مدينة بابك الخرّمي، بعدما ادعى بابك الألوهية وتفاقم أمره في عهد المعتصم العباسي، والتف حوله أنصاره من الخرّمية وهم طائفة أسسها مزدك الفارسي أيام كسرى أنوشران وهي تدعو للانحلال الديني والخلقي.
وكانوا يريدون الخروج عن التبعية للإسلام والدولة العباسية ، واستولى بابك على أذربيجان وأعانه ملك أرمينيا وإمبراطور البيزنطيين ، وهزم جيوش العباسيين أكثر من مرة ، ثم تلاشت قوته واستطاع القائد العباسي الأفشين أن يفتح عاصمة بابك وهي ( البذ) في 20 رمضان 222 هـ .
وهرب بابك متنكرا ومعه أخوه، وفي النهاية اعتقله الأفشين وجيء به للخليفة المعتصم فقتله وأخاه في صفر 223 هـ .