كشف مركز الأزهر للفتوى، عن أبرز الأعمال التي كان الرسول يحرص عليها في العشر الأواخر من شهر رمضان، حيث يتطلع المسلمون إلى الاقتداء بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد ورد عنه أنه «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يَجْتَهِدُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ، مَا لَا يَجْتَهِدُ فِي غَيْرِهِ» [أخرجه مسلم].
واستعرض مركز الأزهر للفتوى، في بيانه اليوم، الأربعاء، أبرز الأعمال التي كان رسول الله يجتهد بها للتقرب إلى الله في العشر الأواخر من رمضان.
الإكثار من الطاعات والنوافل
كان سيدنا النبي ﷺ يُكثر من الطاعات والنوافل في العشر الأواخر من رمضان، فيقوم ليلها، ويعين أهل بيته على اغتنامها؛ فعَنْ أُمَنَا عَائِشَةَ قالَتْ: «كَانَ النَّبِيُّ إِذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِنْزَرَهُ، وَأَحْيَا لَيْلَهُ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ». [أخرجه البخاري]
الاعتكاف والانقطاع عن الشواغل
كان من هديه ﷺ اعتكاف العشر الأواخر من رمضان في المسجد، والانقطاع والتفرغ لعبادة الله ؛ فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْن عُمَرَ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يَعْتَكِفُ العَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ». [أخرجه البخاري] ويجوز للمسلم أن ينوي الاعتكاف في المسجد وقت تواجده فيه ولو كان قليلًا على قول بعض الفقهاء.
فضل أيام العشر الأواخر من رمضان
العشر الأواخر من رمضان هي أفضل ليالي العام؛ بما حباها الله من فضل، وبما ميزها من خصائص، حيث فُضّلت ليالي العشر الأواخر من رمضان بوجود ليلة القدر التي نزل فيها القرآن، وتتنزل فيها الملائكة، وهي ليلة خير من ألف شهر، قال سيدنا النبي ﷺ «تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْر فِي الوثر، مِنَ العَشْر الأَوَاخِر مِنْ رَمَضَانَ». [أخرجه البخاري].
ولذلك تتطلب العشر الأواخر نهاية السباق الرمضاني، مزيدا من الجد والاجتهاد؛ عَنْ أُمِّنا عَائِشَةَ قَالَتْ رضي الله عنها «كَانَ يَخْلِطُ فِي الْعِشْرِينَ الأُولَى النَّبِيُّ مِنْ نَوْم وَصَلَاةِ، فَإِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ جَدَ وشَدَّ الْمِثْزَرَ». [أخرجه أحمد].