تلقى الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، استفسارًا من أحد الأشخاص حول جواز أداء صلاة الشفع والوتر بثلاث ركعات متصلة بتشهد واحد فقط.
وفي رده، أوضح وسام أن هناك عدة طرق يمكن للمسلم أن يؤدي بها هذه الصلاة، الأولى أن يصلي ركعتين ثم يسلم، ثم يصلي ركعة منفصلة ويسلم.
أما الطريقة الثانية، فهي أداؤها كصلاة المغرب، حيث يصلي ركعتين، ثم يجلس للتشهد الأوسط، ثم يقوم ليؤدي الركعة الثالثة ويتشهد ويسلم.
بينما الطريقة الثالثة، فهي أن يصلي المسلم ثلاث ركعات متصلة دون تشهد بعد الركعة الثانية، بل يكتفي بتشهد أخير في نهاية الركعة الثالثة ثم يسلم.
وفي سياق متصل، ورد سؤال مشابه إلى دار الإفتاء المصرية عبر بث مباشر على صفحتها الرسمية على فيسبوك، حيث استفسرت إحدى المتابعات عن الحالات التي يجوز فيها أداء الشفع والوتر بتشهد واحد فقط.
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الأمر لا يتعلق بحالات معينة، وإنما هو اختلاف بين الفقهاء، فبعضهم رأى أن الأفضل أداء ركعتين منفصلتين عن الركعة الأخيرة، بينما أجاز آخرون صلاتها كالمغرب بتشهد أوسط وأخير، وهناك من رأى جواز صلاتها متصلة بثلاث ركعات متتابعة دون تشهد أوسط.
وأكد شلبي أن جميع هذه الطرق صحيحة، وعلى المسلم اختيار ما يناسبه.
هل يجوز أداء صلاة الشفع والوتر 3 ركعات بتشهد واحد
من جانبها، أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي أن صلاة الوتر تُؤدّى بين صلاة العشاء وطلوع الفجر، وتُختم بها صلاة الليل. وسُمّيت "الوتر" لأنها تُصلَّى بعدد فردي، سواء ركعة واحدة، أو ثلاثًا، أو أكثر، ولا يجوز جعلها شفعًا، وهي سنة مؤكدة وليست فرضًا.
كما بيّنت دار الإفتاء أن أداء صلاة الوتر يكون بعدة صور، منها أن يصلي المسلم ركعة واحدة فقط، أو ثلاث ركعات، وله في الثلاثة عدة خيارات: إما أن يصليها متصلة بتشهد واحد فقط، أو أن يتشهد بعد الركعة الثانية دون تسليم ثم يصلي الثالثة، أو أن يفصل بينها بتسليم بعد أول ركعتين ثم يؤدي الركعة الأخيرة منفصلة.
كيفية حساب الثلث الأخير من الليل
وفي سؤال آخر تلقاه الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة الإسلامية بمشيخة الأزهر ، حول أفضل وقت لأداء صلاة قيام الليل وكيفية حساب الثلث الأخير من الليل، أوضح أن وقت قيام الليل يمتد من بعد صلاة العشاء حتى أذان الفجر، وأي صلاة تُصلّى في هذا الوقت تُعتبر قيامًا لليل.
وأشار عبد الرازق إلى أن أفضل وقت لهذه الصلاة هو الثلث الأخير من الليل، والذي يُحسب بقسمة الوقت بين المغرب والفجر إلى ثلاثة أجزاء. فإذا كان المغرب يؤذَّن عند السادسة مساءً والفجر عند الخامسة صباحًا، يكون مجموع الساعات 11 ساعة، والثلث الأخير يبدأ تقريبًا من الواحدة صباحًا حتى أذان الفجر.