أكد الدكتور عصام الروبي، من علماء وزارة الأوقاف، أن جبر الخواطر وقضاء حوائج الناس من أعظم القيم التي دعا إليها الإسلام، ومن أهم أسباب صلاح البال وراحة النفس.
وقال "الروبي"، خلال تصريحات تلفزيونية، "ما أجمل أن نجسد هذا المعنى في واقعنا، بأن نكون عونًا للناس، وسببًا في سعادتهم، وأن نتعامل معهم بخلقٍ كريم، وتواضعٍ ورحمةٍ، كما كان يفعل رسول الله ﷺ".
وأوضح أن النبي ﷺ جسّد أسمى معاني جبر الخواطر، سواء مع الصحابة أو أهل بيته، مستشهدًا بموقفه مع الأنصار عندما قال: “آية الإيمان حب الأنصار، وآية النفاق بغض الأنصار".
وأشار إلى مواقف الفاروق عمر وأبي بكر الصديق، رضي الله عنهما، في خدمة الناس، حيث كانا يتنافسان في رعاية امرأة عجوز دون أن يعلم أحدهما بعمل الآخر، مما يعكس روح التكافل والتراحم التي يحث عليها الإسلام.
وتابع: "من أراد أن ينال الطمأنينة وراحة البال، فليكن في عون إخوانه، فإن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه، وجعلنا الله جميعًا من الذين تُقضى حوائج الناس على أيديهم".