أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن بعض الألفاظ التي وردت في القرآن الكريم كان يستخدمها أعداء الإسلام للسخرية من النبي محمد ﷺ، مشددًا على أهمية تدبر معاني الكلمات وعدم إساءة استخدامها.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال تصريحات تليفزيونية، اليوم الأربعاء، أن قوله تعالى "واسمع غير مسمع" كان من العبارات التي قالها بعض المشركين للنبي ﷺ بقصد الدعاء عليه، حيث كانوا يقصدون بها "اسمع لكن لا يُسمع لك خيرًا"، موضحا أن كلمة "راعنا" التي وردت في القرآن كانت تُستخدم في سياقات مختلفة، منها الطلب من النبي أن ينتبه لهم، لكن بعضهم كان يستعملها كنوع من الاستهزاء.
وأضاف أن هناك صفات أفعال تُنسب إلى الله في القرآن، لكنها لا تُشتق منها أسماء لله عز وجل، موضحًا أن الله تعالى قال: "ويمكرون ويمكر الله"، لكن لا يجوز أن يُقال "الله مكير"، وكذلك قوله "الله يستهزئ بهم" لا يعني أنه يجوز وصف الله بـ"المستهزئ"، لأن ذلك سوء أدب مع الله.
وأكد الجندي أن الأسماء الحسنى يجب أن تُستخدم كما وردت، فلا يجوز مثلًا أن يُقال "سبحان الفالق" بمفردها، بل يجب الجمع بين الصفات المتكاملة مثل "الخافض الرافع" و"المحيي المميت".