ثمن الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في إتمام صفقة تبادل الأسرى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والتي تأتي في إطار مساعي القاهرة المستمرة لوقف نزيف الدماء، وحماية الشعب الفلسطيني، وتعزيز فرص استدامة وقف إطلاق النار، بما يحقق الاستقرار في المنطقة.
وأكد "الهضيبي" ، أن الدور المصري في هذه الصفقة يعكس مدى التزام القاهرة بمسؤولياتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، وحرصها على إنهاء معاناة الأسرى الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن مصر عملت من خلال قنواتها الدبلوماسية وأجهزتها المعنية على تذليل العقبات التي كانت تعرقل تنفيذ الاتفاق، حتى تم التوصل إلى حلول تضمن الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين الذين كان من المقرر إطلاق سراحهم الأسبوع الماضي.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن مصر لم تقتصر جهودها على ملف تبادل الأسرى فقط، بل تسعى أيضًا إلى ترسيخ وقف إطلاق النار بشكل دائم، ورفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسرًا من أراضيهم، حيث أكدت القاهرة في مختلف المحافل الدولية والإقليمية على ضرورة احترام حقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة وفقًا لحدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد "الهضيبي"، أن القيادة المصرية تدرك جيدًا أن استقرار المنطقة لن يتحقق إلا من خلال حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وهو ما تعمل عليه من خلال مبادراتها الدبلوماسية المستمرة، بالتعاون مع مختلف الأطراف الفاعلة، لضمان حقوق الفلسطينيين ووقف التصعيد العسكري الذي يهدد الأمن والسلم الدوليين.
وشدد على أن مصر تولي اهتمامًا خاصًا بإعادة إعمار قطاع غزة، باعتبارها خطوة ضرورية لتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أن القاهرة تسعى إلى تنفيذ مشاريع تنموية داخل القطاع دون الحاجة إلى تهجير سكانه، وذلك في إطار رؤية شاملة لدعم استقرار غزة وتحقيق تنمية مستدامة للفلسطينيين.
وشدد النائب ياسر الهضيبي على أن مصر ستواصل دورها الريادي في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وستظل شريكًا أساسيًا في أي جهود دولية تهدف إلى تحقيق سلام شامل وعادل في المنطقة، يحفظ حقوق الفلسطينيين، ويضمن الأمن والاستقرار للجميع.