قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

قصة الأنبا بشاي صاحب الدير الأحمر تزامنا مع احتفالات الكنيسة بذكرى نياحته

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، اليوم الأربعاء، الموافق الخامس من شهر أمشير القبطي، بذكري نياحة القديس الأنبا بشاي صاحب الدير الأحمر.

القديس الأنبا بشاي 

وقال كتاب السنكسار الكنسي الذي يدون سير الآباء الشهداء والقديسين، إنه في مثل هذا اليوم تنيح القديس الأنبا بشاي صاحب الدير الأحمر بغرب سوهاج. 

واضاف السنكسار: وُلِدَ هذا القديس في قرية أبصونة ( أبصونة:قرية قديمة ما زالت بنفس الاسم تابعة لمركز المراغة بمحافظة سوهاج).

وتابع السنكسار: كان في شبابه يعمل أعمالاً لا تليق، ولمحبة الرب له جلب عليه مرضاً ورأى رؤيا نظر فيها مواضع العذاب، فتنهَّد وبكى، ورفع عينيه إلى السماء وقال: " يا سيدي وإلهي إذا شفيتني فأنا أتوب وأعبدك من كل قلبي ". 

وواصل السنكسار: فلما شفي تحرك في قلبه الفكر الصالح وبدأ يزهد في هذا العالم، وترك كل شيء حتى الغنم التي كان يرعاها وصعد إلى الجبل، فصادف القديس الأنبا بيجول خال القديس الأنبا شنوده رئيس المتوحدين، وسكن معه في جبل أدريبة. وكانا يقومان بعبادات ونسك بلا مَلل، وأصوام وسهر. وقد تحمَّلا من العدو تجارب كثيرة والرب خلصهما منها.

واستطرد السنكسار: وشاع خبر الأنبا بشاي في كل أرض مصر ووضع مقالات كثيرة وتعاليم نافعة للرهبان والعلمانيين. ودفعة صام شهراً كاملاً. وكانت أعمال الناس مكشوفة لديه، وفي تلك الأيام صعد أنبا شنوده إلى خاله الأنبا بيجول، وأن ملاك الرب أشار عليه أن يلبسه الإسكيم. فألبسه الإسكيم بحضور أنبا بشاي، وظَلَّ الثلاثة متفقين في العبادة والنسك، وصنعوا لهم مساكن في الجبل، وبنوا كنيسة على اسم القديسة العذراء مريم.

واختتم السنكسار: ولما أكمل أنبا بشاي سعيه الصالح تنيَّح بسلام، فكفَّنه القديس الأنبا شنوده، ودفنه في الدير الذي سُمي باسمه " وهو الشهير بالدير الأحمر غربي سوهاج ". وقد كتب القديس الأنبا شنوده سيرته ونسكياته ودعاه " بطرس " لما رآه من قوة احتماله الأتعاب مثل الصخر.

جدير بالذكر أن كتاب السنكسار يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.

ويستخدم السنكسار ثلاثة عشر شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.

والسنكسار بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.