تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الإثنين، الموافق الثالث من شهر أمشير القبطي، بذكرى نياحة القديس يعقوب الراهب.
القديس يعقوب الراهب
وقال كتاب السنكسار الكنسي الذي يدون سير الآباء الشهداء والقديسين ، إنه في مثل هذا اليوم تنيَّح القديس يعقوب الراهب.
وأضاف السنكسار: كان هذا الأب زاهداً في العالم منذ حداثته. فسكن في مغارة خمس عشرة سنة. وقد أجهد نفسه بالصوم والصلاة ولم يخرج من المغارة قَطّ.
وتابع السنكسار: فحسده الشيطان، وأوعز إلى امرأة شريرة، تزينت وذهبت إليه وأغرته أن يسقط في الخطية معها. فوعظها القديس وذكرها بعذاب نار جهنم والدينونة والعقاب. فتابت على يديه وعادت إلى المدينة وهي تشكر الله الذي أنعم عليها بالرجوع من طريق الموت إلى طريق الحياة الأبدية.
واختتم السنكسار: ولما أراد الرب أن يُرِيحه من أتعاب هذا العالم الزائل، مرض قليلاً، ثم تنيَّح بسلام.
كتاب السنكسار الكنسي
جدير بالذكر أن كتاب السنكسار يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
ويستخدم السنكسار ثلاثة عشر شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
والسنكسار بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.