تواصل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الثلاثاء، صلوات قداسات ثاني أيام صوم يونان الذي مدته ثلاثة أيام ويسبق الصوم الكبير بـ 15 يوما، احتفالا بقصة يونان النبي الذي يعد رمزا للسيد المسيح، بحسب الاعتقاد المسيحي.
صيام يونان النبي
ويقع دائما صوم يونان قبل بداية الصوم الكبير بأسبوعين، وتصومه الكنيسة تشبها بالنبي يونان الذي ظل في بطن الحوت لمدة ثلاثة أيام، واستعدادا لرحلة الصوم الكبير الذي يبدأ 24 فبراير الجاري.
3 قداسات
وتقيم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية خلال فترة صوم يونان ثلاثة قداسات يوميا بنفس صلوات الصوم الكبير أو صوم القيامة، وتكون الصلاة حيث ينقطع الأقباط عن الطعام خلال أيام الصوم الثلاثة من منتصف الليل وحتى غروب الشمس وانتهاء القداسات في الكنائس المختلفة، ثم يبدأ الصوم النباتي الطبيعي للأقباط حيث يتناولون الأطعمة النباتية والبقوليات والخضروات.
أصوام الدرجة الأولى
ويعد صوم يونان في الكنيسة من أصوام الدرجة الأولى التي يمتنع فيها الأقباط عن التناول اللحوم والأسماك والدواجن والالبان، تضم أصوام الدرجة الأولى الصوم الكبير، الأربعاء والجمعة، برمون الميلاد والغطاس، وأما عن أصوام الدرجة الثانية فهي تلك الأصوام المسموح فيها بتناول الأسماك وتشمل صوم الميلاد، صوم الرسل، صوم العذراء.
وتعود قصة “صوم النبي يونان" إلى سفر يونان هو خامس أسفار الأنبياء الصغار في العهد القديم وعدد اصحاحاته 4 فقط ، يتحدث السفر عن غضب الله على أهل نينوي وأنه أراد أن يرسل يونان النبي لهم حتى يرجعهم إلى الطريق الصحيح، ولكن يونان النبي هرب إلى البحر ظنا منه أنه سيهرب من أمام وجه الرب، وركب سفينة في البحر فأحدث الله ريحا شديدة أحدثت نوءًا عظيمًا وهاج البحر على من في السفينة، وقالوا يوجد أحدنا صاحب مصيبة وضربوا قرعة لمن صاحب هذه البلية فجاءت القرعة على يونان النبي، وألقوه في البحر وكان الله قد أعد حوتا في انتظار يونان ليبتلعه.
واستمر يونان في بطن الحوت ٣ أيام لإدراك خطيئته وصلى إلى الرب في بطن الحوت أن ينجيه ويستجيب لدعائه، وأمر الله الحوت أن يخرج يونان ويقذفه إلى البر بعد أن مكث في جوفه 3 أيام.
وتعد "نينوي" هي بلدة في العراق كانوا يعبدون آلهة كثيرة ومنها عشتروث، وهو الأمر الذي أغضب الله وجعله يرسل لهم يونان لهم ليخبرهم عن شرورهم، وبعد أن استقبلوا يونان النبي صاموا وتابوا حتى رفع الله غضبه عنهم.