أكد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن أهم التحديات التي واجهت الكنيسة عام 2013 كان الإرهاب، و الإرهاب لم يكن يستهدف الكنيسة وحدها، بل كان يستهدف الوطن كله، حيث قال: “الإرهاب في 2013 كان يستهدف الوطن بأكمله، وليس الكنيسة فقط”.
وشدد على أن الكنيسة القبطية كنيسة وطنية، وهو ما جعلها في صف الوطن دائم، قائلاً “كما قلت أن الارهاب لم يكن مقصوداً به الكنيسة، وإنما الوطن ككل ونشكر ربنا أن الكنيسة وطنية ويعني أنها دائماً في صف الوطن منذ بدايتها”.
وأوضح في حواره مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامجها “ كلمة اخيرة ” المذاع على قناة “ أون ”، أن الإرهاب صحيح كان موجها للكنيسة، وفي أكثر من موقع وأنا شخصيا تعرضت لحادث إرهابي داخل الكنيسة المرقسية بالإسكندرية عام 2017، يوم احد الشعانين وحدثت الواقعة ولكن من الصدف الغريبة اننا في هذا اليوم انهينا الصلاة قبل موعدها بساعة وهي صدفة عجيبة.
وتابع البابا تواضروس "الإرهاب كان موجود في البلد وقتها لكن الدولة تعاملت مع الموضوع بشكل جدي وفي نفس تلك الفترة تم إستهداف مسجد في العريش بعملية كبيرة وتلاها حرق مجمع اللغة عبر حرقه وهكذا وبالتالي الارهاب كان موجهاً للوطن بداية من المحكمة الدستورية ثم مجمع اللغة ثم المسجد وعدد من الكنائس".
ووجه قداسته الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على إعادة ترميم جميع الكنائس التي أُحرقت في 2013، قائلًا: "تم ترميم كل الكنائس التي أُحرقت في 2013، في أقل من شهر بواسطة الهيئة الهندسية بتوجيهات من الرئيس السيسي واقمت فيها القداس راس السنة عام 2017 ورجعت زي ماكانت وأشكر الرئيس السيسي على محبته واعتزازه."
وعن مقولته الشهيرة وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن علق قائلاً : " لما نهد حاجة ممكن يعاد بنائها لكن لما نهد الوطن مانعرفش نبنيه تاني "
وعن تقدير الرئيس السيسي له قال : بشكره على معزته واعتزازه لان الوطن يبقى واحد وضياع الوطن يعني لا يمكن استعادته ومثال على ذلك الصومال أين كانت وأين أصبحت منذ عام 1990 وحتي الان ؟ وماحدث في سوريا على مدار 14 سنة؟".
وعن أوضاع الأقباط في مصر الآن، قال البابا تواضروس:"أوضاع الأقباط في مصر الآن أفضل مما كانت عليه في السابق."
كما كشف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن كيفية تعامل الكنيسة مع قضية الإلحاد، في ظل ‘ستهداف المجتمع المصري عبر موجات من التطرف والإلحاد أيضاً حيث قال: " الالحاد هو ترك الايمان في الديانات السماوية ونحن في الكنيسة نحاول أن نقدم فصول توعية ضد الإلحاد داخل الكنيسة."
وأشار إلى أن العلم، عندما يسيطر على العقل بالكامل، قد يؤدي أحيانًا إلى طرد الإيمان. قائلا "إحنا عايشين في عصر العلم وأحيانا عندما يحتل العقل يطرد الايمان بمثابة صراع بين العلم والايمان ونقدم قصول توعية ونشرح عمل الله في حياة الانسان الانسان بيفوق ".
وشدد على "الالحاد عاوز كورسات وشرح ودورات لمكافحته والكنيسة تعمل على هذا الجزء بالاخص في إجتماعات الشباب ولدينا برامج تلفزيونية تستهدف ذلك".