عدالة السماء.. بهذه الكلمات تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خبر العثور على جثة سلوان موميكا، العراقي الأصل، الذي حرق المصحف الشريف في السويد، مصابا بطلق ناري، داخل شقته في ستوكهولم.
العثور على جثة حارق المصحف
عثرت الشرطة السويدية على سلوان موميكا، الذي عرف بحرق نسخ المصحف مقتولًا بالرصاص داخل شقته في جنوب ستوكهولم، حيث أعلن التلفزيون الرسمي السويدي، عن مقتل موميكا، البالغ من العمر 38 عامًا، جراء إطلاق نار في شقة بمدينة سودرتاليا، في ستوكهولم، مساء أمس الأربعاء، فيما لم تصدر الشرطة السويدية بيانا رسميًا حتى الآن، بحسب ما نشره التلفزيون السويدي “SVT Nyheter”.
ونقلت وسائل إعلام سويدية، أن الحادث وقع في وقت متأخر من ليلة الأربعاء، حيث تلقت الشرطة بلاغًا عن إطلاق نار داخل مبنى سكني بعد الساعة 11 مساءً.
وقال المتحدث باسم الشرطة، دانييل ويكدال، إن رجلًا في الأربعينيات من عمره نُقل إلى المستشفى مصابًا بطلق ناري، قبل أن يُعلن عن وفاته.
ونقل التلفزيون السويدي، عن مصادر لم يسمها، أن الضحية هو سلوان موميكا، الذي اشتهر بإحراق المصحف خلال احتجاجات أثارت جدلًا واسعًا في 2023، ما دفع جهاز الأمن السويدي "سابو" للمشاركة في التحقيقات نظرًا لحساسية القضية.
وتشير تقارير، إلى أن واقعة إطلاق النار ربما تم بثها مباشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، لكن الشرطة لم تصدر أي تعليق رسمي حول صحة الأمر، ولا تزال السلطات تفرض طوقًا أمنيًا حول مسرح الجريمة، حيث تُجري فرق التحقيق عمليات بحث وتحليل مكثفة في الموقع.
قاتل سلوان موميكا
كشفت الشرطة السويدية، عن احتجاز شخص لاستجوابه، لكنها لم تكشف عن أي تفاصيل بشأن ما إذا كان مشتبهًا به رئيسيًا في الحادثة.
واكتسب موميكا شهرة واسعة بعد إحراقه نسخًا من المصاحف خلال احتجاجات أثارت غضبًا عالميًا وأثرت على العلاقات الدبلوماسية السويدية، خاصة خلال مفاوضات انضمام البلاد إلى الناتو.
وكان من المقرر أن تصدر محكمة ستوكهولم، اليوم الخميس، حكمها في قضية اتهامه وشريكه سلوان نجم بالتحريض ضد مجموعة عرقية، بسبب تصريحات أدليا بها خلال تلك الاحتجاجات.
من هو سلوان موميكا ؟
ولد سلوان موميكا في بلدة نينوي شمال العراق، واضطر إلى مغادرة العراق طالبًا اللجوء إلى السويد، بسبب صراع النفوذ مع مليشيا "بابليون" ريان الكلداني، إلى جانب اتهامات ودعاوى قضائية تتعلق بانتهاكات حقوقية، إضافة إلى مخالفات قانونية مختلفة.
وأثار موميكا الجدل في العراق من خلال مقولته "العراق ليس وطني ولن يكون كذلك فقط لأنني ولدت به بالصدفة، السويد ومجتمعها هو وطني وبكل فخر.