انتشرت شكاوى عديدة من قبل مستخدمي الإنترنت المنزلي في مصر، من انتهاء باقة الإنترنت الشهرية بسرعة، الأمر الذي جعل هناك تساؤلات كثيرة مطروحة عن السبب في ذلك، خاصة بعد القرار الأخير الذي أصدرته شركات الاتصالات الأربعة في مصر بخصوص رفع أسعار الباقات في أواخر عام 2024 الماضي.
زيادة استهلاك الإنترنت بشكل عالي
أكد محمد إبراهيم، رئيس قطاع التفاعل المجتمعي بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، أن التغيرات التي حدثت في استهلاك المستخدم بخصوص عدد الأجهزة التي تتصل بشبكة الإنترنت، تسببت أيضا في زيادة الاستهلاك.
وشرح إبراهيم، أنه في الماضي كان استخدام واستهلاك الانترنت يقتصر على التليفون الأرضي فقط، ولكن الآن يوجد أكثر من جهاز متصل بالانترنت، منها التليفزيون والألعاب، وهذا الأمر يؤدي إلى زيادة معدل الاستهلاك، كما كشف أن هناك تطبيقات توفرها شركات الاتصالات، توفر للمستخدم الاستعلام عن استهلاكه والتأكد منه.
القومي للإتصالات يكشف عن زيادة استهلاك الإنترنت وتحسين السرعة
وأشار محمد إبراهيم، إلى أنه مع التحسينات الكبيرة التي طرأت على خدمة الإنترنت في مصر، زادت سرعة الإنترنت بشكل ملحوظ، ففي عام 2019 كان متوسط سرعة الإنترنت الأرضي لا يتجاوز 5 ميجابت في الثانية، أما اليوم فقد وصلت السرعة إلى 70 ميجابت بعد تنفيذ خطة الفايبر.
ونتيجة لهذا التحسن، ارتفعت جودة الصور والفيديوهات بشكل كبير، مما ساهم في زيادة استهلاك الإنترنت، لافتا إلي أن هناك زيادة في استهلاك الإنترنت من خلال الهواتف المحمولة بحوالي 74% سنويا.
ضريبة الهواتف المستوردة
كشف رئيس قطاع التفاعل المجتمعي بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، عن أن قرار فرض ضريبة على الهواتف المحمولة المستوردة من الخارج يهدف إلى تعزيز صناعة الهواتف في مصر .
وأضاف أن هذه الخطوة تأتي من أجل توطين صناعة الهواتف المحمولة داخل مصر، بحيث تكون المنتجات المحلية بنفس الجودة العالمية، ولكن بأسعار أرخص من تلك التي يتم استيرادها.
القومي للإتصالات تفعيل الضريبة في يناير 2025
وأوضح إبراهيم خلال مداخلة هاتفية في برنامج “حضرة المواطن” الذي يقدمه الصحفي سيد علي على قناة “الحدث اليوم”، أن الرسوم الجمركية أو الضريبة على الهواتف المستوردة كانت موجودة مسبقًا، ولكن تم تفعيلها بشكل رسمي اعتبارًا من الأول من يناير 2025.
وتهدف هذه الضريبة إلى تحفيز المصنعين المحليين على زيادة الإنتاج المحلي، مما سيسهم في تقليل الاعتماد على الاستيراد، وتوفير فرص عمل جديدة في هذا القطاع.