أجاب الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول مدى جواز أداء الحج أو العمرة مع وجود وشم على الجسد.
وأوضح أن الوشم ينقسم إلى نوعين: الأول هو الوشم الذي يتم عن طريق الوخز بالإبر حيث يختلط الدم بالصبغة ويحتبس تحت الجلد، مما يجعله بمثابة حبس للنجاسة.
أما النوع الثاني فهو الرسم على الطبقة الخارجية من الجلد دون اختلاط بالدم، وهذا النوع لا يشكل حرجًا.
وأكد الشيخ ممدوح أن وجود الوشم لا يؤثر على صحة أداء الحج أو العمرة، ولكن إذا كانت هناك طريقة لإزالته دون ألم أو تشويه للجسد، فيُفضل القيام بذلك مع التوبة والاستغفار.
وفي سياق متصل، أضاف الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن ظاهرة الوشم بين الشباب تعد تقليدًا أعمى وموضة غير مقبولة في مجتمعنا الشرقي، مشيرًا إلى أن الرسم الذي يتم تحت الجلد للزينة بين الزوجين يختلف عن الوشم الدائم الذي ينتشر لأغراض أخرى.
من جهته، قال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى، إن الوشم الذي يتم عن طريق إدخال الإبر وحبس الدم يعد محرمًا شرعًا، استنادًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لعن الله الواشمة والمستوشمة".
ورغم حرمة الوشم، أكد أن ذلك لا يمنع من قبول الصلاة أو الصيام، مشددًا على أهمية الوضوء والصلاة في هذه الحالة.
وختمت دار الإفتاء تأكيدها أن من تاب وأزال الوشم قدر المستطاع، فإن التوبة تكفيه وتغفر له.