قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أيهما أفضل الدعاء في السجود أم بعد التسليم من الصلاة

الدعاء في السجود أفضل أم بعد الصلاة مباشرة
الدعاء في السجود أفضل أم بعد الصلاة مباشرة
×

أكد الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء ، أن أفضل وقت للدعاء هو أثناء السجود في الصلاة، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ"، رواه مسلم. 

جاء ذلك ردًا على سؤال حول الوقت الأنسب للدعاء، سواء كان في السجود، بعد التشهد، أو بعد الصلاة.

وأوضح الورداني أن المسلم يمكنه الدعاء في أي وضع يناسبه إذا كان قلبه حاضرًا وخاشعًا، قائلًا إن الآية الكريمة {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ} تؤكد أن الله يستجيب لمن يدعوه في أي وقت وحين. 

وأضاف أن الدعاء أثناء الصلاة، سواء في السجود أو بعد التشهد، أو حتى بعد الصلاة، أمر مفتوح حسب حالة المصلي واستعداده القلبي.

حكم الدعاء بأمور الدنيا في السجود
فيما يتعلق بالدعاء بأشياء دنيوية أثناء السجود، أكد الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن ذلك جائز ولا حرج فيه. وقال: "إذا لم ندعُ الله بما نريد في السجود، فمتى ندعوه؟". وشدد على أهمية اختيار الكلمات المناسبة في الدعاء، مثل: "رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ". وأكد ضرورة الاستمرار في الدعاء بيقين كامل بأن الله سيستجيب.

الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، أوضح بدوره أن الدعاء في السجود بأمور الدنيا جائز شرعًا، سواء لنفسك أو للآخرين.

 كما أشار إلى أن بعض العلماء كانوا يفضلون الدعاء بأمور الآخرة فقط أثناء الصلاة، إلا أن الرأي الراجح والصواب هو جواز الدعاء بأي أمر فيه خير للمسلم.

وأضاف أن الإمام النووي، رحمه الله، أكد جواز الدعاء أثناء الصلاة بما يمكن الدعاء به خارجها، سواء كان ذلك لأمور الدنيا أو الآخرة. واستشهد النووي بأقوال فقهاء مثل مالك والثوري وأبو ثور وإسحق، الذين أجازوا الدعاء حتى بأدق الأمور، مثل طلب الرزق الطيب، والولد الصالح، ورفع البلاء.

حكم تكرار التسبيح في الركوع والسجود
وحول حكم تسبيحة واحدة في الركوع أو السجود، أجاب الشيخ عبد الحميد الأطرش، رحمه الله رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقًا، في وقت سابق بأن الصلاة تبقى صحيحة إذا سبّح المصلي تسبيحة واحدة فقط، مؤكدًا أن التسبيح في الركوع والسجود سنة وليس فرضًا عند جمهور العلماء، باستثناء الحنابلة الذين يرونه واجبًا. 

وأوضح أن أقل السنة في التسبيح تسبيحة واحدة، لكن يستحب أن يكرر المسلم التسبيح ثلاث مرات أو أكثر.

وفيما يخص الخطأ في الأذكار، أكد الأطرش أن الصلاة تظل صحيحة حتى لو قال المصلي ذكر السجود أثناء الركوع أو العكس، ولا يوجب ذلك سجود السهو عند جمهور الفقهاء.

خلاصة القول
الدعاء أثناء الصلاة، سواء في السجود، بعد التشهد، أو بعد الصلاة، هو باب مفتوح للعبادة والرجاء، سواء كان الدعاء لأمور الدنيا أو الآخرة، يبقى شرطه الأهم حضور القلب والإخلاص.

 التسبيح كذلك عبادة ميسّرة، وأقلها تسبيحة واحدة، مع استحباب الإكثار منها طلبًا للأجر والثواب.