أكدت دار الإفتاء أنه لا مانع شرعًا من تكرار العمرة عن الميت، بشرط أن يكون المُعتمر قد أدى العمرة عن نفسه أولًا. وأوضحت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية أن تكرار العمرة أمر جائز، بل ومستحب، وفق ما جاء في السنة النبوية، حيث قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا".
وأشارت اللجنة إلى أنه يمكن لمن أراد تكرار العمرة أن يؤديها عن المتوفى دون تحديد وقت معين بين العمرة والأخرى، موضحة أنه إذا كان الشخص قد اعتمر عن نفسه، فله أن يبدأ بأداء العمرة عن أي شخص من أقاربه المتوفين، سواء كان والدته، والده، أو أي شخص آخر، دون ترتيب معين.
وأضافت دار الإفتاء أن تكرار العمرة عن الميت يُعد من الأعمال المستحبة والمقبولة، بشرط أن يتم الإحرام في كل مرة من خارج الحرم، كالتنعيم أو أدنى الحل، وأن تكون النية واضحة وموجهة للمتوفى في كل عمرة.
وفيما يتعلق بتكرار العمرة في السفرة الواحدة، أكدت دار الإفتاء أنه أمر جائز شرعًا، ولا حرج في أداء أكثر من عمرة خلال الرحلة، سواء للحي أو الميت، بشرط أن يكون الشخص قد أدى العمرة عن نفسه أولًا، مشيرة إلى أن الإكثار من هذه العبادة يُعتبر مكفرًا للذنوب ومستحبًا في كل وقت.
وختمت دار الإفتاء بتأكيدها على أن أداء العمرة عن الميت أو تكرارها يُعَدُّ عملًا صالحًا ووسيلة للتقرب إلى الله والدعاء للمتوفى، مشددة على أهمية الالتزام بالضوابط الشرعية في أداء هذا النسك العظيم.
حكم أداء العمرة عن الغير
قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من يريد أن يؤدي العمرة عن غيره يشتـرط أن يكون أداها عن نفسه أولًا.
وأضاف "الورداني" فى إجابته عن سؤال ورد اليه تقول صاحبته: "أيهما أفضل أن أعتمر وأهب مثل ثواب العمرة لقريب متوفى أم الاعتمار عن نفسي ثم عمرة منفصلة للمتوفى؟"، أنه إذا أردتِ أن تعتمرى عن والديكِ فهذا جائز ولكن إذا كانوا متوفيين ولم يكن أدوا العمرة من قبل، أما إذا كانوا أدوا العمرة فالأفضل أن تؤدي العمرة عن نفسكِ وتهبي مثل ثوابها لوالديكِ وسيكون هذا فى ميزان حسناتك.
وأشار إلى أنه يجوز أداء العمرة عن الميت، وعن الحي العاجز عن أدائها بنفسه، سواء كانت عمرة فريضة، أو عمرة تطوع، أما الحي القادر فإذا كان قد أدى عمرة الفريضة بنفسه.