أجابت دار الإفتاء المصرية على استفسار ورد إليها حول إمكانية صيام أيام القضاء من رمضان في شهر رجب بنية الجمع بين القضاء والتطوع. وأوضحت الدار أن ذلك جائز، حيث يصح للمسلم أن يصوم ما عليه من رمضان في أي وقت من السنة، بما في ذلك شهر رجب، مشيرةً إلى أن النية تكون لصيام القضاء، وإذا صادف ذلك صيام التطوع، يحصل المسلم على الأجرين معًا.
وأكدت الإفتاء أن شهر رجب من الأشهر الحرم التي خصها الله بفضائل عظيمة، حيث قال تعالى: "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا ... مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ" (التوبة: 36)، كما أن الأعمال الصالحة فيه مضاعفة الأجر، والذنوب فيه أشد.
حكم صيام شهر رجب كاملا
وعن حكم صيام شهر رجب كاملاً، أوضحت الفتاوى أن الصوم فيه جائز ومستحب، ولم يرد نص يمنع من صيام التطوع أو القضاء في هذا الشهر.
وأشارت إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحث على استغلال الأشهر الحرم بالعبادات، ومنها الصوم، مستدلةً بما ورد عن النبي: "صم من الحرم واترك".
كما ذكرت دار الإفتاء فضائل الصيام بشكل عام، ومنها أنه عبادة خالصة لله، وجُنة من النار، ويكفر الخطايا، ويشفع لصاحبه يوم القيامة.
واختتمت الإفتاء بأن على المسلم أن يستغل هذه الأيام المباركة في الطاعات، سواء بالقضاء أو التطوع، لينال الأجر المضاعف الذي خص الله به الأشهر الحرم.