وصل وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، برفقة وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب، اليوم إلى العاصمة القطرية في أول زيارة رسمية منذ سقوط الرئيس بشار الأسد الشهر الماضي.
وكان الشيباني، قد أكد أنه سيزور قطر والإمارات والأردن، بعد أول زيارة رسمية له إلى السعودية.
وبعد محادثات مع وزير الدولة القطري محمد بن عبد العزيز الخليفي، دعا وزير الخارجية السوري إلى رفع العقوبات الاقتصادية الدولية التي فرضتها الولايات المتحدة على دمشق في عهد الأسد، مؤكدا أنها تشكل عائقا أمام الانتعاش السريع للاقتصاد السوري. وقال: "نجدد مطالبنا لواشنطن برفع العقوبات من أجل تحقيق سرعة التعافي".
وأشار الشياني إلى أن المرحلة الحالية بحاجة إلى صدق وتعاون مشترك مع جميع دول المنطقة لبناء سوريا الجديدة.
وتابع بالقول إن "سوريا الجديدة ستحظى بعلاقات جيدة مع دول المنطقة"، مضيفا: "نحن في حاجة للتعاون مع جميع دول المنطقة ونسعى لترميم علاقتنا مع المحيط العربي والإقليمي والدولي".
وأكد وزير خارجية الإدارة السورية الجديدة أن "سنقيم شراكات سياسية تحقق الأمن والسلام في المنطقة".
وحول اجتماعه في قطر ، وصفه الشيباني بأنه كان "عميقا وموسعا"، مؤكدا أن قطر شريك استراتيجي ولها دور بارز في مرحلة البناء و" ونحن حريصون على توطيد العلاقات المشتركة بما يخدم مصالح البلدين".
وأضاف: "نقلنا مخاوفنا لقطر وتحديات المرحلة خاصة ما يتعلق بالعقوبات الاقتصادية، كما ناقشنا قضايا استراتيجية وشرحنا خارطة الطريق لإعادة البناء".
كما أوضح أنه "شرحنا خارطة الطريق لدينا لإعادة بناء بلدنا وتمكين الشعب السوري من الحصول على حقوقه المدنية وبناء حكومة تمثل كافة مكونات الشعب.
ومن جانبه، أكد الخليفي أن الحكومة الانتقالية قدمت “خارطة طريق واضحة لسوريا في القريب العاجل والخطوات التي سيتم اتخاذها من قبل القيادة والإدارة السياسية في سوريا”.
وكانت قطر ثاني دولة بعد تركيا أعادت فتح سفارتها في دمشق بعد سقوط الأسد عقب هجوم مباغت أطلقته فصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام في 27 نوفمبر، وسيطرت خلاله على مدن رئيسية وصولا الى دخول دمشق فجر الثامن من ديسمبر.
وأغلقت الدوحة بعثتها الدبلوماسية في دمشق واستدعت سفيرها في يوليو 2011، بعد أشهر من اندلاع حركة احتجاجية ضد الأسد تحوّلت إلى نزاع دامٍ بعدما واجهتها السلطات بالقمع.