قال رئيس وزراء ولاية ساكسونيا الألمانية إن رجلا سعوديا اعتقل بعد هجوم بسيارة على سوق عيد الميلاد يوم الجمعة في مدينة ماجدبورج بشرق ألمانيا.
وقال رئيس وزراء ولاية ساكسونيا أنهالت راينر هاسيلوف للصحفيين في مكان الحادث: "لقد ألقينا القبض على الجاني، إنه رجل من المملكة العربية السعودية".
وأضاف أن المشتبه به "طبيب موجود في ألمانيا منذ عام 2006 ومن ما نعرفه حاليا كان مهاجما وحيدا لذلك لا نعتقد أن هناك أي خطر آخر على المدينة".
وتداولت حسابات بمواقع التواصل الاجتماعي هوية المشتبه به، وقالت إنه يدعى طالب عبد المحسن ويعمل طبيب نفسي ويعيش في ألمانيا منذ 20 عاما تقريبا، وتورط بقضايا عديدة في السعودية ومن ضمنها التغرير بالفتيات المراهقات.
وقالت بعض الحسابات إن طالبت السعودية بتسليمه مسبقًا ورفضت السلطات الألمانية تسليمه بمزاعم حقوق الإنسان
فيما أكدت مصادر أخرى أن مرتكب عملية الدهس الإرهابية في ألمانيا ملحد وكان يعمل في تهريب البنات إلى ألمانيا ويقول عنها أرض الحرية ويستهدف صغيرات السن وبعد وصولهن يستقبلهن ثم يستغلهن مادياً ويعلن دعمه للمثلية الجنسية ولإسرائيل.
من جهتها، أدانت السعودية حادث الدهس في ماجديبورج، معبرة عن تضامنها مع الشعب الألماني وأسر الضحايا.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إن "المملكة تدين حادثة الدهس التي وقعت في سوق بمدينة ماجديبورج في ألمانيا، ونتج عنه وفاة وإصابة عدد من الأشخاص".
كما أدان الأزهر في بيان، حادث الدهس في ماجدبورج، مؤكداً أن الاعتداء على الآمنين أياً كان دينهم "جريمة نكراء".
وفي السياق ذاته، عبَّر مسؤولون في الولايات المتحدة وأوروبا عن الصدمة والتضامن مع ألمانيا؛ وقال جي دي فانس نائب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إنه "يصلي من أجل ضحايا الحادث المروع وعائلاتهم".
وعبر رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، عن حزنه العميق وصدمته إزاء أنباء الحادث الذي وصفه بـ"المروع". وقال إن الاتحاد الأوروبي يتضامن مع ألمانيا ويقف إلى جانبها.
بينما عبّرت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا عن صدمتها من الهجوم الذي وصفته أيضاً بـ"المروع". وقالت إن "مواطنين أبرياء في قلب مجتمعنا تعرضوا لهجوم".
وقال رئيس وزراء السويد أولف كريسترسن إن بلاده تتضامن مع ألمانيا وتقف إلى جانب عائلات الضحايا وأسرهم.
وفي أواخر الشهر الماضي، نصحت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر الناس بتوخّي الحذر في أسواق عيد الميلاد.