أكد الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه يجوز للمأموم أن ينوي صلاة الظهر خلف إمام يصلي العصر، مشيرًا إلى أن اختلاف نية الإمام والمأموم في الصلاة جائز شرعًا.
وأوضح شلبي، خلال إجابته عن سؤال يتعلق بجواز صلاة العصر جماعة بنية الظهر، أن هذه المسألة تُعرف عند الفقهاء بمصطلح "اختلاف نية الإمام والمأموم".
وأضاف شلبي أنه إذا فاتت المأموم صلاة الظهر ودخل المسجد فوجد جماعة تصلي العصر، فيمكنه أن يصلي الظهر بنية القضاء خلفهم، ثم يؤدي صلاة العصر بعد ذلك.
وأشار أيضًا إلى أنه يجوز عكس الأمر، حيث يمكنه أن يصلي العصر مع الجماعة، ثم يؤدي صلاة الظهر قضاءً بعدها.
وفي سياق آخر، تناول الشيخ علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء، مسألة تأخير الصلاة بسبب ظروف العمل.
وأكد فخر أن دخول وقت الصلاة شرط أساسي لأدائها، وأن تأديتها في وقتها المحدد تبرئ ذمة المسلم.
وأوضح أنه لا مانع من أداء الصلاة في آخر وقتها إذا استدعت الضرورة ذلك، مستشهدًا بتعليم سيدنا جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم مواقيت الصلاة، حيث صلى معه في اليوم الأول في أول الوقت، وفي اليوم الثاني في آخره.
وشدد فخر على ضرورة محاولة أداء الصلاة في أول وقتها لما فيه من فضل كبير، لكن في حالات الضرورة، لا بأس من أدائها في آخر وقتها طالما لم يخرج وقتها الشرعي.
من جانب آخر، أكدت دار الإفتاء المصرية أن تأخير الصلاة عن وقتها بدون عذر مشروع يُعد إثمًا، إلا أن الصلاة تظل صحيحة.
وأوضحت أن المالكية يندبون إلى أداء الصلاة في أول وقتها، استنادًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أفضل الأعمال الصلاة في أول وقتها».
وفيما يتعلق بمعالجة تأخير الصلاة، نصح الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء، بأداء الصلاة في أي مكان مناسب إذا لم يكن الوقت يسمح بأدائها في المسجد، موضحًا أن الصلاة تستغرق وقتًا قصيرًا ولا ينبغي تأجيلها دون سبب.
وأكد أن الأفضل أداء الصلاة في أول وقتها، لكنه جائز في آخره أيضًا.
حكم ترك الصلاة
وفيما يتعلق بحكم ترك الصلاة، شدد الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على أن الصلاة هي عماد الدين وأول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة.
وأشار إلى أن من يترك الصلاة، سواء بسبب المعاصي أو الإهمال، يخسر كثيرًا من البركات في حياته.
واختتمت دار الإفتاء بالتأكيد على أهمية المحافظة على الصلاة في وقتها، مشددة على أن الصلاة ليست مجرد فريضة، بل هي صلة بين العبد وربه، وأساس طمأنينة النفس واستقرارها.