كشف الدكتور أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن الأحكام الشرعية المتعلقة بالطهارة والوضوء للأشخاص الذين يستخدمون أطرافًا صناعية أو يعانون من فقدان أحد أعضائهم.
جاءت تصريحاته خلال لقاء تتلفزيوني رردا على سؤال أحد المتابعين.
توضيح الأحكام الشرعية
أكد عبد العظيم أن الشريعة الإسلامية وضعت قواعد دقيقة لتيسير حياة المسلمين، خاصة في الحالات الاستثنائية مثل فقدان عضو أو استخدام طرف صناعي.
وأوضح أن الشخص الذي فقد عضوًا كليًا، مثل اليد أو الرجل، ليس مطالبًا بغسله أثناء الوضوء، لأن العضو لم يعد موجودًا.
واستشهد بقوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين".
وأضاف أن الشخص الذي يحتفظ بجزء من العضو الأصلي بعد البتر، يُطالب بغسله إذا كان ذلك ممكنًا دون مشقة.
وفي الحالات التي يسبب فيها الغسل مشقة أو ألما، يجوز المسح على الجزء المتبقي أو الطرف الصناعي كما يُسمح بالمسح على الجبيرة.
الشريعة والتيسير
شدد أمين الفتوى على أن الشريعة الإسلامية تراعي الابتلاءات التي قد يتعرض لها الإنسان وتقدم حلولًا مرنة تتناسب مع كل حالة.
وأكد أن الأصل في الأحكام الشرعية هو التيسير على الناس، خاصة في حالات الضرورة.
لماذا حث النبي المسلمين على الطهارة؟
قال الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، إن غسل الجسم كله والنظافة أمر محبب وحق على كل مسلم أن يفعله وهذا ما حثنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال: "حق على كل مسلم ان يغسل كل ٧ أيام مرة واحدة".
وأوضح أستاذ الفقه بجامعة الأزهر: "الاغتسال يعمل على نشر الالفة والمحبة بين الناس خاصة فى الاماكن التى فيها أماكن مزدحمة، والنبي صلى الله عليه وسلم، حفز على الغسل فى الاماكن والأوقات التى بها زحام مثل صلاة الجمعة والاعياد.
وأضاف: "سيدنا النبى محمد صلى الله عليه وسلم، ربط الثواب بالعمل، وبالتالى نستطيع تعديد النية فى العمل يعنى اثناء الغسل أنوى بنية سنة، والذهاب بالطهارة الكبرى، وان أذهب برائحة طيبة، اكثر من نية فى عمل واحد".