تلقت صفحة دار الإفتاء المصرية عبر منصتها الرسمية سؤالًا من أحد المتابعين، جاء فيه: "أعاني من عدم الانتظام في الصلاة، حيث أحيانًا أؤديها بانتظام وأحيانًا أخرى أتركها تمامًا، فما الحل؟".
رد الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على هذا السؤال خلال بث مباشر، مؤكدًا أن الصلاة عماد الدين، وتركها من أعظم الكبائر.
وأضاف: "على المسلم أن يستشعر عظمة الوقوف بين يدي الله، ويُدرك أن الصلاة ليست مجرد أداء واجب، بل هي عبادة تُثري الروح وتُقرب الإنسان من ربه".
وأشار ممدوح إلى أن المشكلة تكمن في تعامل البعض مع الصلاة كواجب شكلي أو إثبات حالة، مما يفقدهم الشعور بحلاوة الإيمان.
واستشهد بقول أبو يزيد البسطامي: "إنكم عبدتم العبادة ولو عبدتم الله لوجدتم لذة العبادة"، موضحًا أن الحل يبدأ من تغيير هذا المفهوم والعمل على جعل الصلاة وسيلة للتقرب من الله بصدق وإخلاص.
الصلاة في وقتها.. مفتاح الحل
من جانبه، أشار مجمع البحوث الإسلامية إلى أهمية الصلاة في أول وقتها، مستشهدًا بحديث النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- عندما سُئل عن أفضل الأعمال، فقال: "الصلاة على أول وقتها".
وأكد المجمع عبر صفحته الرسمية على فيسبوك أن الالتزام بالصلاة في وقتها يعزز الانتظام والارتباط القوي بها.
طرق سهلة للمداومة على الصلاة
كما قدمت دار الإفتاء نصائح عملية للمساعدة في المداومة على الصلاة، تضمنت:
1. التجاوب مع الأذان فور سماعه: أكدت على ضرورة الاستعداد لأداء الصلاة بمجرد سماع الأذان، دون تأجيل قد يؤدي إلى التكاسل أو النسيان.
2. الربط بين الصلاة والراحة النفسية: دعت إلى تعميق شعور الراحة والطمأنينة الناتجين عن أداء الصلاة، وتحويلهما إلى محفز دائم.
3. الاستفادة من البرامج الدينية: أشارت إلى أهمية متابعة المحتوى الديني الذي يحث على أهمية الصلاة وفضلها في حياة المسلم، لتجديد العزيمة بشكل مستمر.
4. دور الأسرة: شددت على أهمية غرس حب الصلاة في نفوس الأبناء منذ الصغر، ليكبروا معتادين عليها كجزء أساسي من حياتهم.
5. اختيار الصحبة الصالحة: لفتت إلى ضرورة اختيار أصدقاء ملتزمين بالصلاة، حيث إن الصحبة الصالحة تعين الإنسان على الالتزام، بعكس صحبة تاركي الصلاة.
واختتمت دار الإفتاء ردها بدعوة المسلمين إلى التوبة الصادقة، والاجتهاد في أداء الصلاة بخشوع، مؤكدة أن الانتظام في الصلاة ليس مجرد فرض ديني، بل هو علاقة روحية خاصة تُعيد التوازن لحياة الإنسان.