أجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقاء مسجل عبر موقع يوتيوب، على سؤال يتعلق بجواز أداء سجود السهو بعد كل صلاة كإجراء احترازي.
وأوضح أن سجود السهو لا يُعتبر واجبًا بعد كل صلاة، بل يُسجد عند حدوث خطأ مثل الزيادة أو النقص في الصلاة.
وأشار إلى أن المحافظة على الصلاة تعني أداء سجود السهو فقط عند الحاجة وليس بشكل دائم.
كما تناول حكم سجود السهو للمأموم خلف الإمام، حيث أكدت لجنة الفتوى أن سجود السهو واجب عند الحنفية والحنابلة، بينما يُعتبر سنة عند المالكية والشافعية.
وفي حال سها المأموم، فإنه لا يجب عليه السجود ما لم يُخطئ الإمام.
تعريف سجود السهو أنه سجدتان تُؤديان لتعويض الأخطاء في الصلاة، وتختلف آراء العلماء حول توقيت أدائه، حيث يمكن أن يكون قبل أو بعد السلام.
في حالات النسيان، يُمكن أداء سجود السهو بعد الصلاة إذا تذكر الشخص بعد فترة، لكن هناك شروط تختلف بين المذاهب الإسلامية.
يُعتبر سجود السهو أداةً لجبر الخلل في الصلاة، وهو يعكس الوعي الديني والحرص على أداء العبادة بشكل صحيح.
ويجدر بالمسلم أن يتفهم كيفية السجود وأوقاته، مما يعزز من روح الانضباط في العبادة. يُنصح دائمًا بالاستماع لنصائح العلماء والمشايخ حول كيفية التعامل مع مسائل السهو لضمان أداء الصلاة بالشكل الصحيح.
وأخيرًا، أكدت دار الإفتاء أن سجود السهو يُعتبر سنة، وصحة الصلاة تبقى قائمة حتى لو نُسي. يُشدد على ضرورة أدائه في حالات معينة مثل النقص أو الزيادة في الصلاة، مما يعكس أهمية السجود كجزء من العبادة التي تساهم في تحقيق الخشوع والسكينة أثناء الصلاة.