سألت إحدى السيدات دار الإفتاء عن موقفها من زوجها المريض الذي انفصلت عنه دون طلاق منذ زمن طويل بسبب سوء أخلاقه، وأكدت أنها لا ترغب في العودة إليه، متسائلةً إذا كان ذلك يُعد ذنبًا؟.
وردًا على هذا التساؤل، قال الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الزوجة عليها العودة لزوجها في هذه الحالة، خاصة إذا كان مريضًا، مشيرًا إلى أهمية معاملته بكرم وإحسان لوجه الله، لأنه لا يزال زوجها وأبًا لأولادها.
هل الضغوط النفسية مبرر لطلب الزوجة الطلاق
وفي سياق آخر، تحدث الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، عن طلب المرأة الطلاق بسبب الضغوط النفسية، موضحًا أن الطلاق جائز إذا استحالت الحياة الزوجية ولم يعد هناك سبيل للتفاهم، مستندًا إلى واقعة الصحابية التي طلبت الخلع من النبي بسبب عدم قدرتها على التعايش مع زوجها رغم حسن خلقه.
وأضاف أنه يُفضل حل المشاكل الزوجية بالصلح قبل اللجوء للطلاق.
أما عن طلب الزوجة للطلاق كتهديد لزوجها، فقد أوضح وسام أن ذلك يعتمد على حالة الزوجين ولا يُعتبر محرمًا في كل الأحوال، ولكنه نصح بالسعي للإصلاح عبر الحوار بين الزوجين والابتعاد عن الطلاق كحل أولي.
هل يجوز للزوجة طلب الطلاق بسبب زواج الرجل بأخرى؟
تطرق الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، إلى حكم طلب المرأة الطلاق في حالة زواج زوجها من أخرى.
وأوضح أن الشرع يجيز للمرأة طلب الطلاق إذا لم تتحمل هذا الوضع النفسي، معتبرًا أن هذه الرغبة قد تكون متأثرة بعوامل تربوية أو اجتماعية، ومشيرًا إلى أن الإسلام يعطي المرأة الحق في إنهاء الزواج إذا كانت غير قادرة على التعايش معه.