أوضح الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه يجوز للإنسان الجمع بين نية صيام القضاء وصيام النوافل، مثل الأيام القمرية التي تصادف 13 و14 و15 من كل شهر، وأيام الاثنين والخميس، بشرط أن تكون نية القضاء هي الأساسية والمقدمة، باعتبارها أكثر أهمية وأولوية.
جاء ذلك رداً على سؤال طُرح عليه في إحدى البرامج الفضائية حول إمكانية قضاء الصيام الفائت من رمضان في أيام محددة من النوافل.
وخلال إجابته، أكد الدكتور وسام أن هذه الفتوى تأتي ضمن تيسيرات الدين الإسلامي، حيث يجوز للمسلم الاستفادة من أيام النوافل لصيام القضاء، مع النية المزدوجة، شريطة تقديم نية القضاء لأنها فريضة، في حين أن صيام النوافل يُعتبر عملاً مستحباً.
لماذا واظب النبي على صيام الإثنين والخميس
من جانبه، بيّن الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي وأحد علماء الأزهر الشريف، سبب حرص النبي محمد –صلى الله عليه وسلم- على صيام يومي الاثنين والخميس.
وقال عبد المعز، في حديثه بأحد البرامج الفضائية، إن النبي كان يصوم يوم الاثنين لأنه اليوم الذي وُلد فيه، بينما صيام الخميس يأتي تزامناً مع رفع الأعمال إلى الله، حيث قال النبي في حديثه الشريف: «أحب أن يرفع عملي وأنا صائم».
وأوضح عبد المعز أن الصيام يُعد من أسمى العبادات وأفضل القربات إلى الله، فهو العمل الذي يختص الله به وحده، حيث قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- عندما سُئل عن أفضل الأعمال: «عليك بالصوم، فإنه لا عدل له».
وفي سياق آخر، تناول الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، موضوع كفارة من جامع زوجته في نهار رمضان، مشيراً إلى أنه يتوجب عليه صيام 60 يوماً متتابعاً، أو إطعام 60 مسكيناً إذا لم يتمكن من الصيام. وأكد الدكتور جمعة، من خلال مقطع فيديو نشره على قناته الرسمية على يوتيوب، أنه لا كفارة على من جامع زوجته في صيام التطوع، وإنما عليه فقط قضاء اليوم الذي أفطره.