قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

متى يحق للخاطب الحصول على الشبكة والهدايا عند فسخ الخطوبة.. في حالتين

×

ورد إلى دار الإفتاء استفسار من سيدة عبر البث المباشر على صفحة الدار الرسمية بموقع فيسبوك، حيث تساءلت عن حكم استرداد الهدايا التي قدمها خطيبها السابق بعد فسخ الخطوبة، خاصة أنه هو من بادر بالانفصال.

في إجابته، أوضح الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الهدايا خلال فترة الخطوبة تنقسم إلى نوعين: الأول هو الهدايا المستهلكة، مثل الملابس والطعام والمشروبات، وهذه لا يُطلب ردها بعد الانفصال.

أما الهدايا الباقية، مثل المشغولات الذهبية، فتعتبر جزءًا من المهر.

وأشار إلى أنه إذا كتب الخاطب عقد الزواج يحق للمخطوبة نصف المهر، وإذا تم الدخول يحق لها الحصول على المهر كاملًا، أما في حال الخطوبة فقط فيتم رد هذه الهدايا.

أما فيما يخص الشبكة، فقد أوضح الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنها تعود للخاطب في حالة فسخ الخطوبة بغض النظر عمن بادر بالانفصال، حيث تُعد جزءًا من المهر المتفق عليه ضمن العرف السائد ولا تُعتبر هدية.

وأفادت دار الإفتاء في فتوى سابقة أن الخطوبة وتقديم الشبكة والهدايا هي من مقدمات الزواج ولا ترتب التزامات مالية ما لم ينعقد الزواج بشكل شرعي، مؤكدةً أن العرف اعتبر الشبكة جزءًا من المهر، وبالتالي يحق للخاطب استردادها في حالة فسخ الخطوبة.

أما الرأي الفقهي المعمول به في المحاكم المصرية، يجوز للخاطب المطالبة باسترداد الهدايا غير المستهلكة، مثل الشبكة والمقتنيات التي ما زالت بحالتها، حيث ينص القانون رقم 1 لسنة 2000 على أن الهدايا تأخذ حكم الهبة في الفقه الحنفي، وبالتالي يمكن استردادها إذا كانت قائمة بذاتها ولم تُستهلك.

أما الهدايا المستهلكة، مثل الطعام والشراب أو الملابس، فلا يجوز للخاطب استعادتها، لأنها خرجت عن ملكه بفعل الاستهلاك، مما يجعل استردادها غير جائز شرعًا.